مع أحمد
A nurse assists a patient suffering from the coronavirus disease (COVID-19) in an isolation room at a hospital in Bogor, Indonesia January 26, 2021. REUTERS/Willy Kurniawan

الصحة العالمية تبدأ تتبع منشأ فيروس كورونا في الصين

بدأ فريق خبراء من منظمة الصحة العالمية، يحقق في منشأ فيروس كورونا، في العمل الميداني بعد خروجه من الحجر الصحي بمدينة ووهان الصينية اليوم الخميس، بعد أسبوعين من وصوله للمدينة، في حين قالت واشنطن إنها “ستقيّم مصداقية تقرير التحقيق عند انتهائه، في تحذير رفضته الصين.

يأتي ذلك، في وقت تجاوز عدد الإصابات بالفيروس 100 مليون إصابة، بينما تبذل الحكومات جهودا كبيرة للحصول على جرعات محدودة من اللقاح.

وشابت مهمة الفريق الدولي منذ البداية، التأخير والمخاوف المتعلقة بإتاحة المعلومات وتراشق كلامي بين الصين والولايات المتحدة التي تتهم الصين بإخفاء حجم تفشي الفيروس، كما انتقدت شروط الزيارة التي نفذ بموجبها خبراء صينيون المرحلة الأولى من البحث.

ومن بين الأماكن المتوقع زيارتها “سوق هوانان للمأكولات البحرية”، الذي ارتبط بالعديد من الحالات الأولى، بالإضافة إلى معاهد البحوث والمستشفيات التي عالجت المصابين في ذروة تفشي الفيروس، بحسب الوكالة الأمريكية.

وحاولت منظمة الصحة خفض سقف التوقعات المتعلقة بتوصل الفريق لنتائج، وقال مايك رايان مدير الطوارئ في المنظمة للصحفيين هذا الشهر “ليس هناك ضمانات للوصول لإجابات، إنها مهمة صعبة”.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض” من الضروري الوصول إلى جوهر الأمور للأيام الأولى من الوباء في الصين، وطالما دعمنا تحقيقا دوليا يجب أن يكون واضحا ومعمقا”. كما أكدت أن واشنطن “ستقيّم مصداقية تقرير التحقيق عند انتهائه”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليغيان للصحفيين إن الصين تأمل أن تتمكن الولايات المتحدة من “احترام العمل الشاق لفريق الخبراء التابع لمنظمة الصحة العالمية” والسماح لهم بالعمل “بعيداً عن تدخل سياسي”. وأضاف أنه من غير المقبول محاولة “تسييس” التحقيق الذي يجريه الفريق التابع للمنظمة، حسبما نقلت صحيفة “غلوبال تايمز” المحلية.

وأضاف المتحدث أن “ذلك سيسبب تدخلا غير ضروري في التعاون البحثي لمجموعة خبراء منظمة الصحة العالمية في الصين ولن يؤدي إلى نتائج علمية جادة”.

كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قد أغضب الصين بإتهامها بالاستجابة الفاشلة للظهور الأول للوباء في ووهان، وقاد الدعوات المطالبة بتحقيق مستقل، وكان يشير في تصريحاته للمرض “بالفيروس الصيني”.

وسعت الصين لاستبعاد أي مسؤولية عن الخسائر البشرية الاقتصادية الفادحة التي تكبدها العالم بعد انتشار الجائحة، وقالت من دون تقديم أدلة أن الفيروس ظهر في مكان آخر قبل ظهوره في الصين.

لكن أقارب المتوفين بالفيروس في ووهان، اتهموا السلطات الصينية بحظر مجموعتهم من تطبيق للتواصل الاجتماعي والضغط عليهم لإسكاتهم، في مسعى على ما يبدو لتجنب أي إحراج خلال تحقيق المنظمة.

وقد صدّت الصين حتى الآن الجهود الدولية لتتبع منشأ الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 2.1 مليون شخص في العالم، ولم تسمح إلا أخيرا لفريق منظمة الصحة بالدخول إلى أراضيها بعد إرجاء متكرر للزيارة.