توعدت ألمانيا شركات إنتاج لقاحات فيروس كورونا بملاحقتها قضائيا في حال عدم احترامها تعهداتها بتسليم اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وسط تصاعد للخلافات بين أوروبا وشركات إنتاج اللقاحات.
وقال وزير الاقتصاد بيتر ألتماير، في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية، إنه “إذا تبين أن هناك شركات لم تحترم التزاماتها، سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العواقب القانونية”.
وأضاف ألتماير “لا يمكن لأي شركة تفضيل دولة أخرى على الاتحاد الأوروبي”.
وفي وقت تخشى أوربا من السلالات المتحورة الجديدة للفيروس، تصاعدت حدة الخلاف مؤخرًا بين القادة الأوروبيين و شركة “أسترازينيكا” البريطانية جراء تأخرها مرارًا في تسليم جرعات لقاحها المضاد لكورونا لدول الاتحاد.
ويتهم الاتحاد الأوروبي بشكل ضمني أسترازينيكا بأنها أعطت الأفضلية لبريطانيا في عملية تسليم اللقاحات، على حساب التزاماتها التعاقدية مع بروكسل.
إلا أن الشركة البريطانية ليست هي الوحيدة التي تواجه اتهامات بتأخير اللقاحات من جانب الاتحاد الأوروبي، إذ توعدت إيطاليا الأسبوع الماضي شركة فايزر الأمريكية باتخاذ إجراءات قانونية بحقها بسبب التأخر في تسليم لقاحها.
وفي الأسبوع الماضي، توعدت إيطاليا أيضًا باتخاذ إجراءات قانونية بحق شركة فايزر الأمريكية بسبب التأخر في تسليم اللقاحات.
وتواجه القارة العجوز، زيادة كبيرة في الإصابات والوفيات في ظل قلق عارم من السلالات المتحورة للفيروس والتي يعتقد أنها أشد انتشارًا من النسخة الأصلية التي ظهرت في ديسمبر/كانون الأول 2019 في مدينة ووهان الصينية.
ويتعاظم هذا القلق في ظل نقص اللقاحات وتأخر في تسليمها وعدم التأكد من جدواها بصورة فعلية في مواجهة السلالات الجديدة.
ويقول مدير فرع منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغ إن “التوقعات المتزايدة بشأن تطوير اللقاحات المضادة للفيروس تسبب توترات في المجتمعات مع تزايد الإصابات والوفيات”.
وأضاف كلوغ “فقد أكثر من 700 ألف أوربي أرواحهم بسبب فيروس كان له تأثير وحشي على اقتصاداتنا و صحتنا العقلية وتعليمنا وحياتنا الخاصة والمهنية وعلاقاتنا”.
وأشار إلى “وفاة أكثر من 38 ألف شخص في أوروبا الأسبوع الماضي فقط، بسبب الفيروس”.
وقال كلوغ “إننا نواجه مفارقة فيما يخص الجائحة، فبينما توفر اللقاحات أملا رائعا، فإن السلالات الجديدة (من كورونا) المقلقة التي ظهرت حديثا تثير المزيد من عدم اليقين والخطر”.
