بعد أن أصيب الشاب إيان ليستر، من بونتيبريد ويلز، بعدوى كورونا في ديسمبر 2020، وخلال مرضه الذي دام سبعة أشهر ونصف، عانى طبيب العيون من ضيق في الصدر وصداع وإرهاق شديد، بسبب معاناته من نقص المناعة الوراثي النادر.
في البداية لم يستطع الشاب الويلزي تلقي اللقاح عندما تمت دعوة الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة للحصول على اللقاح لأنه كان لا يزال مصابًا بالفيروس.
وبسبب معاناة ليستر من متلازمة ويسكوت ألدريتش التي تضعف جهاز المناعة، أصيب الشاب بالفيروس منذ 218 يوماً، ولم تتمكن مناعته من محاربة العدوى بشكل طبيعي.
لكن العلماء في جامعة كارديف قرروا إعطائه جرعتين من لقاح فايزر، بفارق شهر واحد بين الجرعتين، على أمل أن تعمل كعلاج وتساعد جهاز المناعة في النهاية على التخلص من الفيروس.
ومؤخرا اطلقت جامعة كارديف في مقاطعة ويلز بيانا أشارت فيه أن جرعتين من لقاح فايزر-بيونتيك ساعدتا ليستر على التخلص من فيروس كوفيد-19.
وأظهرت النتائج أن مستويات الفيروس تراجعت 64 ضعفاً في غضون أسبوعين من تلقيه الجرعة الأولى، مما يوضح مدى سرعة تأثير اللقاح.
وبالفعل بعد 72 يوماً من تلقيه اللقاح، أظهرت الفحوصات بأن جسمه بات خالياً من الفيروس، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وبحسب التقرير المنشور في موقع “نيو ساينتست”، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام لقاح كوفيد-19 لعلاج العدوى وليس الوقاية منها.
من جهتهم أوضح بعض الخبراء أن النتائج تشير إلى أن اللقاحات الحالية ضد فيروس كورونا المستجد يمكن أن تحفز الجهاز المناعي للأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية أو الذين يعانون من عدوى طويلة الأمد.