تلقى العلاج البيولوجي والذي سيتم تسويقه تحت الاسم التجاري Tzield موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يوم الخميس الماضي، ومن المفترض أن يقوم العلاج الجديد بتأخير ظهور مرض السكري من النوع الأول.
ويعد (teplizumab-mzwv) العلاج الأول المعتمد للوقاية من مرض السكري من النوع الأول، وهو عبارة عن حقن تعطى في الوريد لتأخير ظهور المرحلة الثالثة من داء السكري من النوع الأول لدى البالغين، والمرضى من الأطفال من سن 8 سنوات فما فوق، والذين يعانون من المرحلة الثانية من النوع الثاني من السكري.
وفسر العلماء ذلك بأنه في هذه المرحلة يمكن للأطباء قياس الأجسام المضادة التي تهاجم خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في دم الشخص، وعلى الرغم من أن المريض في هذه المرحلة يكون لديه مستويات غير طبيعية من السكر في الدم، إلا أنه لا يزال بإمكان جسمه إنتاج الأنسولين.
من جانبها صرحت الشركات المصنعة للدواء أن تكلفة دورة كاملة من العلاج قد تبلغ حوالي 194 ألف دولار، ويأتي العلاج في دورة واحدة من الحقن لمدة 14 يومًا تستمر كل منها من 30 إلى 60 دقيقة.
وقد أوضح الخبراء أن الدواء الجديد يعمل على منع هجوم الجسم الخاطئ على الخلايا المنتجة للأنسولين، وأضافوا أن حماية هذه الخلايا تعطي المرضى المزيد من الوقت لمدة تزيد عن عامين قبل الاعتماد على الأنسولين بشكل كامل للتحكم في داء السكري، كما استمرت النتائج الإيجابية لفترة أطول في بعض المشاركين في الدراسة.
وأضاف القائمون على الدراسة أن الدواء الجديد Tzield يوقف المرض قبل ظهور الأعراض عن طريق إيقاف عملية أمراض المناعة الذاتية والتدمير الأساسي لخلايا بيتا، كما يعمل العلاج بشكل أساسي على إعادة تشغيل جهاز المناعة، والحفاظ على وظيفة خلايا بيتا.
ووفقًا لبيان علمي صادر عن JDRF وجمعية الغدد الصماء وجمعية السكري الأمريكية ، يزيد خطر الإصابة بداء السكري والاعتماد على الأنسولين بنسبة 75% عند ظهور علامات لأمراض المناعة الذاتية ونوبات من السكر غير المنضبط.
وعلى عكس مرض السكري من النوع الثاني، والذي يمكن الوقاية منه عن طريق تغيير نمط الحياة مثل فقدان الوزن وممارسة الرياضة، فإن النوع الأول هو مرض وراثي لا يتوفر له أي خيارات وقائية حتى الآن.