نبهت منظمة الصحة العالمية الاثنين الى أن المناعة الجماعية ضد كوفيد-19 لن تتأمن هذا العام رغم بدء توزيع اللقاحات في بلدان عدة.
وقالت المسؤولة العلمية في المنظمة سمية سواميناثان من جنيف “لن نبلغ المناعة الجماعية في 2021″، مشددة على أهمية مواصلة تطبيق إجراءات الحماية مثل التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي ووضع الكمامة للسيطرة على الوباء.
وأشادت سواميناثان “بالتقدم الكبير” الذي أحرزه العلماء الذين نجحوا في تطوير عدة لقاحات آمنة وفعالة ضد فيروس جديد تمامًا في أقل من عام.
لكنها شددت على أن الطرح اللقاحات على العامة “يستغرق بعض الوقت”. وأشارت إلى أن “توسيع نطاق إنتاج الجرعات يستغرق وقتًا ليس فقط بالملايين ولكن هنا نتحدث عن مليارات”، داعية الناس إلى “التحلي بالصبر قليلاً”.
وشددت سواميناثان على أن “اللقاحات ستصل في نهاية المطاف، ستنقل إلى جميع البلدان”.
وتداركت “لكن في غضون ذلك، يجب ألا ننسى أن هناك إجراءات ناجعة”.
وأشارت إلى أنه ستكون هناك حاجة لمواصلة اتخاذ تدابير الصحة العامة وتلك الاجتماعية التي تهدف إلى وقف انتقال العدوى “لبقية هذا العام على الأقل”.
وتثير الإحصاءات التي تظهر تجاوز عدد الإصابات عتبة 90 مليونا، الذعر في أنحاء العالم مدفوعة بتفشي النسخ الأشد عدوى من الفيروس خصوصا في المملكة المتحدة، الدولة الأكثر تضررا من الوباء في أوربا.
وفي ألمانيا، حذرت المستشارة أنغيلا ميركل من أن الأسوأ لم يأت بعد في انتظار تأثير حملات التلقيح.
وبعد عام من إعلان الصين أول وفاة بكوفيد-19 وهي تعود لرجل كان يتبضّع في سوق للحيوانات الحية المعدة للاستهلاك في ووهان، أعطت الضوء الأخضر لدخول فريق من الخبراء من منظمة الصحة العالمية كان من المفترض أن يزور الصين الأسبوع الماضي بهدف التحقيق في مصدر فيروس كورونا، على أن يبدأ مهمته الخميس.
وتعتبر هذه الزيارة في غاية الحساسية لبيجين الحريصة على عدم تحمل أي مسؤولية في انتشار الوباء الذي أودى بأكثر من 1.9 مليون شخص عبر القارات والذي أغرق العالم في أزمة اقتصادية.