مع أحمد
A health worker wearing personal protective equipment (PPE) collects a swab sample from a man, amidst the spread of the coronavirus disease (COVID-19), in New Delhi, India, September 17, 2020. REUTERS/Anushree Fadnavis

كورونا.. معدلات مقلقة وقيود جديدة والصين تسجل أكبر زيادة يومية منذ شهر

مع إعلان منظمة الصحة العالمية عن معدلات مقلقة لانتقال عدوى كوفيد-19 في أوربا، تستعد مدن ودول لتشديد إجراءات الحماية أو الإغلاق، في وقت سجلت الصين أكبر زيادة يومية منذ أكثر من شهر.

وسجّلت رسمياً أكثر من 30 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد في أرجاء العالم، بحسب تعداد فرانس برس الخميس، استناداً إلى مصادر رسمية.
وأكثر من نصف الإصابات، سجلت في الولايات المتحدة والهند والبرازيل، وهي الدول الثلاث الأكثر تأثراً بالوباء، في حين سجّلت في إقليم أوربا في منظمة الصحة العالمية الذي يشمل 53 بلدا من بينها روسيا حوالى خمسة ملايين إصابة رسمية وأكثر من 227 ألف وفاة.
وتستعد أجزاء كبيرة من أوربا اليوم الجمعة لفرض قيود جديدة واسعة النطاق للحد من تفشي فيروس كورونا، بينما حذّرت منظمة الصحة العالمية من انتقال العدوى بمعدلات “مقلقة” في القارة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها لن تغيّر إرشاداتها فيما يتعلق بفترة الحجر الصحي البالغة 14 يوما لأي شخص تعرّض لفيروس كورونا المستجد.
وقالت مسؤولة الطوارئ في فرع المنظمة في أوربا إن “توصيتنا بفترة حجر مدتها 14 يوما قائمة على فهمنا لفترة حضانة المرض والعدوى، لن نراجع ذلك إلا على أساس التغيّر في فهمنا للعلم”.

في بريطانيا قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك اليوم الجمعة إن عدوى فيروس كورونا تتسارع في أنحاء البلاد حيث تتضاعف حالات دخول المستشفيات كل ثمانية أيام.
ولدى سؤاله عدة مرات من تلفزيون سكاي نيوز حول احتمال فرض الإغلاق العام للمرة الثانية الشهر المقبل، قال هانكوك إن الإغلاق هو الملاذ الأخير لكن الحكومة ستفعل كل ما يلزم لمواجهة الفيروس.
وأضاف “عدد المصابين في المستشفيات يتضاعف كل ثمانية أيام أو نحو ذلك… سنفعل ما يلزم للحفاظ على سلامة الناس… نبقي هذه الأمور قيد المراجعة”.

في الصين أعلنت اللجنة الوطنية للصحة اليوم الجمعة تسجيل 32 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الخميس، في أكبر زيادة يومية في أكثر من شهر وبزيادة حادة عن تسع حالات في اليوم السابق.
وعلى الرغم من أن الزيادة الأخيرة لا تزال أقل بكثير من الأرقام القياسية المسجلة خلال ذروة تفشي المرض، فإنها أكبر ارتفاع منذ العاشر من أغسطس آب وتشير إلى استمرار مخاطر كوفيد-19 الناجمة عن القادمين من الخارج مع تفشي الوباء في أجزاء أخرى من العالم.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة في بيان إن جميع الحالات الجديدة لقادمين من الخارج، وإن 13 منها في مقاطعة شنشي في شمال غرب البلاد و12 أخرى في شنغهاي.
ولم تسجل الصين أي إصابات محلية بكوفيد-19 منذ منتصف أغسطس آب.
ورصدت اللجنة أيضا 20 حالة جديدة بدون أعراض، ارتفاعا من 14 حالة في اليوم السابق، على الرغم من أن الصين لا تصنف هؤلاء على أنهم حالات مؤكدة لكوفيد-19.
ويبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة بكورونا في الصين حاليا 85255، في حين ظل عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.

أظهرت بيانات من وزارة الصحة أن الهند سجلت 96424 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع بذلك مجمل إصاباتها إلى 5.2 مليون.
وتسجل الهند أعلى عدد من الإصابات اليومية بكورونا منذ مطلع أغسطس/ آب، وهي على ما يبدو في طريقها لتجاوز الولايات المتحدة كأكثر دول العالم إصابة بالفيروس.
والوفيات في الهند جراء مرض كوفيد-19 الناجم عن كورونا منخفضة نسبيا، إذ يبلغ معدلها 1.62 في المئة.
وقالت وزارة الصحة الاتحادية اليوم الجمعة إن 1174 شخصا لقوا حتفهم بسبب مرض كوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 84372.        

ودخلت اللقاحات المستقبلية لمحاربة فيروس كورونا المستجد بقوة على خط حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن أكبر اقتصاد في العالم سيحصل على لقاح في أكتوبر/ تشرين الأول، وسيوزع على نطاق واسع على السكان. وتتعارض هذه التصريحات مع آراء خبراء الصحة. 
وفي رده على سؤال من الكونغرس، اعتبر روبرت ريدفيلد مدير هيئة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض أن غالبية الأمريكيين لن يمكنهم الاستفادة من اللقاح حتى “الربع الثاني أو الثالث من 2021”.
واتبعت العديد من الدول الغنية، بما في ذلك المملكة المتحدة والاتحاد الأوربي واليابان، نهج الولايات المتحدة التي وقعت عدة عقودا لضمان الحصول على أولى الجرعات المتاحة.
وقالت منظمة أوكسفام غير الحكومية، إن هذه البلدان، التي تمثل 13 بالمئة من سكان العالم، اشترت بشكل مسبق نصف الجرعات المستقبلية من لقاحات كوفيد-19.
وتعمد هذه البلدان إلى التزود من عدة شركات مصنعة متنافسة كإجراء وقائي، على أمل أن يكون أحد اللقاحات على الأقل فعالاً، لكن التقرير أكد على الصعوبة التي سيواجهها جزء من سكان العالم في الحصول على لقاحات في المرحلة الأولى.
وقاطعت واشنطن مرفق (كوفاكس العالمي للقاحات) وهو البرنامج العالمي للقاح المشترك ضد فيروس كورونا المستجد الذي وضعته  منظمة الصحة العالمية ويفتقر إلى التمويل.