مع أحمد

لقاحات كورونا آمنة للحوامل والمرضعات

أظهرت دراسة أمريكية جديدة أمان لقاحات كورونا وفعاليتها بالنسبة للحوامل والمرضعات بل إنها ربما توفر بعض الحماية لأطفالهن أيضا.

ورغم محدودية الدراسة التي نشرها موقع إن بي آر الأمريكي وأجرتها شركة فايزر-بيوتنك، إذ شملت ما يقرب من 131 امرأة فقط، فإنها الأكبر حتى الآن حول هذا الموضوع لأن الحوامل والمرضعات لم يخضعن للتجارب السريرية الأولية لاختبار اللقاحات.

وشملت الدراسة الأمريكية حوامل وأخريات مرضعات بالإضافة إلى 16 امرأة غير حامل، وكانت مستويات الأجسام المضادة التي يتم البحث عنها عند التطعيم متشابهة بين المجموعات، بل إن مستويات الأجسام المضادة المستجيبة للقاح كانت أعلى لدي النساء اللواتي أصبن بكورونا أثناء الحمل.

أما الاكتشاف الأكثر إثارة في هذه الدراسة فهو أنه عثر على الأجسام المضادة أيضا في دم الحبل السري وحلمة الثدي أيضا ما يرجح انتقالها من الأمهات إلى الأطفال.

وتعليقا حول مدى كيفية الدراسة للبدء في إعطاء اللقاحات للحوامل والمرضعات على نطاق واسع رغم محدوديتها قال الدكتور أحمد حلمي، طبيب استشاري بمستشفى برمنغهام في بريطانيا، للجزيرة مباشر إن الإرشادات في بريطانيا بعد اعتماد لقاحات فايزر-بيونتك وموديرنا وأسترازينيكا لا تزال تقول إنه ليس هناك معلومات كافية بشأن تحديد ما إذا كانت اللقاحات ضارة أو نافعة لهذه الفئة من السيدات.

وأضاف “حتى أن موقع الكلية الملكية للطب النسائي يقول إنه لابد أن من توفر متخصص في هذا الجانب كي يناقش مع كل مريضة على حدة مقدار الفائدة أو الضرر، فإذا كان فيروس كوفيد-19 يسبب ضررا أكبر، فيمكن أن يؤخذ التطعيم مع المتابعة”.

وتابع “هناك ثلاث دراسات في هذا المجال أولها تلك التي تجريها شركة فايز-بيونتك الأمريكية وتستهدف الوصول إلى 4 آلاف متطوعة، كما أن شركة أسترازينيكا تحاول إجراء دراسة مشابهة ولكن لا تزال في مراحل البداية، والثالثة تخطط شركة جونسون أند جونسون أن تبدأها في يوليو/تموز القادم”.

وأوضح “الدراسات الحالية بالأعداد الموجودة لا تعطينا الأمان التام ولكن ليس عندنا معلومات أيضا بأن اللقاح ضار للحوامل والمرضعات، ومن المتوقع توافر معلومات أخرى خلال الأشهر القادمة”.

ويتفق الدكتور حسن الصواف استشاري أمراض الصدر والعناية المركزة مع هذا الرأي بأن الدراسات لا تزال غير كافية للقول إن كان اللقاح آمنا لهذه الفئة الحساسة من السيدات، إذ أجريت دراسات على الحيوانات بالفعل وأثبتت أمانها ولكن لم تجر دراسات كافية على البشر بعد”.