مع أحمد
People carry the body of 65-year-old Arnold Samuel Christian, who died from the coronavirus disease (COVID-19), for his burial at a cemetery in Ahmedabad, India, May 3, 2021. REUTERS/Amit Dave

كورونا يتوحش بالهند

وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند منذ بداية ظهور الوباء إلى 20 مليون إصابة، ما زاد الضغط على الحكومة، فيما لا تزال المستشفيات مكتظة وتعاني من نقص الأكسجين وتجهد لإنقاذ المرضى.

وبحسب البيانات الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة الهندية يوم الإثنين أحصت البلاد في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 370 ألف إصابة جديدة و3 آلاف و400 حالة وفاة.

وأحصت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة وتواجه موجة وبائية ثانية شديدة ثمانية ملايين إصابة جديدة منذ نهاية مارس/آذار، وفقا لبيانات رسمية يعتقد خبراء أنها أقل من الواقع بكثير.

ويواجه النظام الصحي الذي يفتقر إلى الموارد وغير المهيأ لمواجهة هذا الوضع نقصا كبيرا في الأسرة والأدوية والأكسجين.

أفادت تقارير صحفية بأن 24 شخصًا توفوا مساء الأحد بسبب نقص الأكسجين في مستشفى في ولاية كارناتاكا (جنوب) قرب بنغالور ونفت إدارة المنطقة أن يكون ذلك سبب هذه الوفيات.

ويوم السبت، قضى 12 شخصًا في مستشفى استنفد مخزونه من الأكسجين في العاصمة نيودلهي، وفقا لما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وأطلق العديد من المستشفيات نداءات للحصول بشكل عاجل على إمدادات الأكسجين، في حين نبهت عيادة للأطفال في نيودلهي إلى نقص الأكسجين فيها، إذ يواجه رضع وأطفال المرضى خطر الوفاة، وفقا للصحافة المحلية.

وازداد الضغط الأحد على مودي بعد هزيمته في انتخابات رئيسية في ولاية البنغال غرب البلاد وقد أمرت المحكمة العليا حكومته بتزويد نيودلهي بمخزون أكسجين قبل منتصف ليل الإثنين.

وحتى الآن، ترفض الحكومة فرض إغلاق على المستوى الوطني، ورغم ذلك، فإن نيودلهي وولاية ماهاراشترا حيث تقع بومباي، العاصمة الاقتصادية للهند، تخضعان لتدابير إغلاق كما أن العديد من الولايات الأخرى فرضت قيودا على النشاطات.

وتوالى وصول المساعدات خلال نهاية الأسبوع الماضي من أكثر من أربعين دولة، بينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، وانطلقت الإثنين طائرة محملة بالمساعدات من قطر.

وتشمل المساعدات خصوصًا مولّدات أكسجين وأجهزة تنفس، وأعلنت بريطانيا في هذا الصدد أنها ستُرسل ألف جهاز تنفس إضافية إضافة إلى تلك التي تم تسليمها بالفعل.