مع أحمد

كورونا أدى لزيادة حالات الاكتئاب والقلق في العالم

ازدادت حالات الاكتئاب والقلق بأكثر من الربع في كل أنحاء العالم العام الماضي بسبب جائحة كورونا، وفقا لدراسة نُشرت اليوم السبت في مجلة (ذي لانسيت) العلمية.

الدراسة هي الأولى التي تقيم التداعيات العالمية للوباء على اضطرابات الاكتئاب، واضطرابات القلق، وتفصلها بحسب العمر والجنس والموقع الجغرافي في 204 دول ومنطقة.

وتظهر النتائج أن حالات اضطرابات الاكتئاب الحاد واضطرابات القلق زادت بنسبة 28% و26% على التوالي.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة داميان سانتوماورو من مركز كوينزلاند لبحوث الصحة العقلية في أستراليا “هذا الأمر يكشف الحاجة الملحة إلى تعزيز الأنظمة الصحية”.

وأضاف “حتى قبل انتشار الوباء، كانت أنظمة رعاية الصحة العقلية في معظم البلدان تفتقر إلى الموارد وغير منظمة. وستكون تلبية هذا المطلب الإضافي أمرا صعبا”.

وكانت الإناث أكثر تضررا من الذكور، وكذلك الشباب أكثر تضررا من الفئات الأكبر سنا.

وقالت المؤلفة المشاركة للدراسة أليز فيراري “أدى الوباء إلى تفاقم أوجه عدم المساواة والمحددات الاجتماعية للأمراض العقلية، وللأسف كانت النساء أكثر عرضة للتأثر بالعواقب الاجتماعية والاقتصادية لهذا الوباء”.

وأوضحت “إغلاق المدارس والقيود الواسعة النطاق التي حّدت من قدرة الشباب على التعلم والتفاعل مع أقرانهم بالإضافة إلى زيادة مخاطر البطالة” ساهمت أيضا في زيادة الضغط على الصحة العقلية للشباب.

وأشارت الدراسة إلى أن البلدان الأكثر تضررا بالوباء شهدت أقوى الزيادات في حالات الاضطرابات العقلية.

لكنّ مؤلفي الدراسة أقروا رغم ذلك بأن دراستهم كانت محدودة بسبب نقص البيانات الموثوقة حول تأثير الوباء على الصحة العقلية في أجزاء كثيرة من العالم خصوصا البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.