مع أحمد

المواد الكيميائية في المنتجات وعلاقتها بالموت المبكر

(الفثالات)، الموجودة في مئات المنتجات الاستهلاكية مثل حاويات تخزين الطعام والشامبو والمكياج والعطور
وألعاب الأطفال، كانت السبب في حدوث حوالي 91000 إلى 107000 حالة وفاة مبكرة سنويًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 64 عامًا في الولايات المتحدة
وأشارت الدراسة إلى أن المستويات المرتفعة من المادة ترتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة 49٪ في غضون 10 سنوات، كما أظهرت نتائج الدراسة المنشورة في “مجلة التلوث البيئي” أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الفثالات معرضين لخطر أكبر للوفاة من أي سبب، وخاصة الأسبا القلبية الوعائية
وقدرت الدراسة أن هذه المادة لا تتسبب في نسبة عالية من الوفيات فقط بل و تكلف الولايات المتحدة حوالي 40 إلى 47 مليار دولار كل عام من حيث الإنتاجية الاقتصادية

ووفقا لتصريحات المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ليوناردو تراساندي، أستاذ طب الأطفال وطب البيئة وصحة السكان بمدينة نيويورك “من المعروف أن الفثالات تتدخل في آلية الجسم لإنتاج الهرمونات، وهو ما يعرف باسم نظام الغدد الصماء التى ترتبط بمشاكل النمو والمشاكل التناسلية واضطرابات الدماغ والمناعة ومشاكل أخرى” ووفقًا للمعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية فإن الاضطرابات الهرمونية الصغيرة يمكن أن تسبب “تأثيرات بيولوجية ونمائية كبيرة” ، فالمواد الكيميائية في البلاستيك لها تأثيرات ضارة على أدمغة الأطفال بشكل خاص ويجب حظرها على الفور

كما ربطت الأبحاث السابقة الفثالات بمشاكل الإنجاب، من بينها تشوهات الأعضاء التناسلية والخصية المعلقةعند الأولاد الرضع وانخفاض عدد الحيوانات المنوية ومستويات هرمون التستوستيرون لدى الذكور البالغين فضلا عن سمنة الأطفال والربو ومشاكل القلب والأوعية الدموية والسرطان

وتعد مادة الفثالات من المواد الشائعة جدًا، حيث يتم إضافتها إلى المنتجات الاستهلاكية في الحياة اليومية على غرار أدوات السباكة البلاستيكية والمنتجات المقاومة للأمطار والأنابيب الطبية وخراطيم الحدائق وبعض ألعاب الأطفال وذلك لجعل البلاستيك أكثر مرونة وصعب الكسر

ومن ضمن الأغراض الشائعة الأخرى التى يستخدم فيها مادة الفثالات أكياس تعبئة المواد الغذائية والمنظفات والملابس والأثاث والمواد البلاستيكية الموجودة في السيارات كما تضاف الفثالات إلى مواد العناية الشخصية مثل الشامبو والصابون وبخاخات الشعر ومستحضرات التجميل لجعل العطور تدوم لفترة أطول

ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها “يتعرض الناس لهذه المادة عندما استنشاق هواءًا ملوثًا أو تناول الأطعمة التي لامست هذا البلاستيك بالإضافة إلى أن حركة الأطفال الدائمة وملامسة جميع الأشياء مع عادة وضع اليد في الفم باستمرار، قد تكون جزيئات الفثالات الموجودة في الغبار أكثر خطرًا على الأطفال مقارنة بالبالغين
لذا نصح مؤلفو الدراسة بتجنب البلاستيك قدر المستطاع وعدم وضع أوعية بلاستيكية في الميكروويف أو غسالة الصحون، حيث يمكن للحرارة أن تكسر المركبات لهذه المادة الخطيرة ويتم امتصاصها بسهولة أكبر بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الطهي في المنزل وتقليل استهلاك الأطعمة المصنعة إلى تقليل مستويات التعرض للمواد الكيميائية

وفيما يلي بعض النصائح لتقليل التعرض للمركبات الكيميائية الخطيرة

استخدم المستحضرات ومنظفات الغسيل غير المعطرة
استخدم الزجاج أو المعدن المقاوم للصدأ أو السيراميك أو الخشب لحفظ الأطعمة وتخزينها
شراء الفواكه والخضروات الطازجة أو المجمدة بدلاً من المعلبة والمعالجة
غسل اليدين بشكل متكرر لإزالة المواد الكيميائية من اليدين
تجنب معطرات الجو وجميع المواد البلاستيكية التي تحمل علامات رقم 3 ورقم 6 ورقم 7