تصاعد الجدل حول إجراء تجارب لقاحات بالقارة الإفريقية، إذا شدد خبراء على ضرورة أن تشمل التجارب العالمية دولا أفريقية، للتأكد من فعاليتها على السكان هناك وخوفا من أن تظل الأخيرة مستثناة من اللقاحات حال توفرها. وقال الخبراء إن هناك ضمانات صحية وحوافز في النظام الصحي الحالي، تجعل تعرض الأفارقة لأي منتج غير صحي، أمرا مستبعدا. وحذر الخبراء، من أن النجاح في السيطرة على الجائحة مرهونٌ بتطوير لقاح صالح للاستخدام في شتى أنحاء العالم، وليس الدول الغنية فقط.
وحتى الآن أجريت في أفريقيا تجربة واحدة، في دولة جنوب إفريقيا، وهناك محاولة أخرى في كينيا .تنتظر الموافقة على إجرائها، بحسب ما أوردت مصادر بريطانية
وتتصدر المخاوف من إجراء لقاحات للسكان القارة السمراء، بعد إثارة القضية من قبل طبيبين فرنسيين كانا يناقشان تجربة تُجرى في أوروبا وأستراليا لاختبار مدى تأثير لقاح مرض السل على فيروس كورونا. و اتفق الطبيبان على ضرورة اختبار اللقاح في أفريقيا، ما جعل البعض يعتبر هذه كلام الطبيين ٱأنذاك ” عنصرية” و”تمييزا مستفزا” ضد الأفارقة.
وكشفت تقارير عن وجود أدلة على تنفيذ شركات أدوية اختبارات في أجزاء من أفريقيا، بدون مراعاة للقيم الأخلاقية، أو حتى الاحترام الواجب للحياة الإنسانية.
ومن بين التجارب التي تعد سيئة في ذاكرة الأفارفة، تجربة أجرتها شركة فايزر في ولاية” كانو” شمالي نيجيريا في عام 1996 خلال انتشار مرض التهاب السحايا، أودت بحياة 11 طفلا، وأصابت عشرات آخرين بإعاقات.