مع أحمد
BO DISTRICT, SIERRA LEONE - MARCH 03: Healthcare workers in protective equipment transfer patient to Lassa isolation ward at Gondama Referral Centre on March 3, 2014 in Bo district, Sierra Leone. In some parts of Sierra Leone, 10-16% of hospitalized patients have Lassa fever, an acute viral hemorrhagic fever endemic to parts of West Africa. Sierra Leone a high child mortality rate and in addition to this one of the highest maternal mortality rates in the world, with a maternal mortality rate (MMR) of around 890 deaths per 100, 000 live births. With the introduction of an ambulance referral system and access to 24-hour emergency obstetric care amongst other initiatives, MSF have managed to drastically reduce these deaths. Doctors Without Boarders (Médecins Sans Frontières) started the Gondama Referral Centre in collaboration with the Sierra Leone Ministry of Heath and offers free heath care to pregnant women and children under the age of 15. (Photo by Lam Yik Fei/Getty Images)

فيروس “أخطر من كورونا” يحصد أرواح المئات في نيجيريا

تسببت حمى “لاسا” في وفاة أكثر من 80 شخصًا في ولاية “أوندو” شمالي نيجيريا، خلال العام الجاري. وذلك بحسب بيان صدر أمس الخميس، عن مفوض الصحة بالولاية، جيبايو أديي.

وأشار المفوض المذكور أن حمى “لاسا” باتت تشكل خطورة في البلاد أكثر من فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)، رغم المخاوف من تسبب الفيروس في إحداث وفيات.

ولفت إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن حمى لاسا بالولاية سجل أكثر من 80 حالة، بينما بلغت وفيات فيروس كورونا 41 فقط.

جدير بالذكر أن الحمى المذكورة تسببت في وفاة ما يقرب من 300 شخص في 29 ولاية نيجيرية منذ شهر يناير/كانون ثان الماضي، حتى مطلع ديسمبر/كانون أول الجاري.

كما أن العام الماضي شهد وفاة 129 شخصًا بالإصابة بالحمى التي تتفشى بشكل كبير في البلاد خلال شهري مايو/أيار ونوفمبر/تشرين ثان، حيث تشهد نيجيريا فيهما فترة جفاف.

وكانت السلطات النيجيرية قد أعلنت في العام 2019 حالة الطوارئ بسبب تفشي هذا النوع من الحمى الذي ينتشر كذلك في بلدان أفريقية أخرى مثل توغو، وليبيريا، وغانا، ومالي، وسيراليون.

وحمى لاسا أو حمى لاسا النوفية،‏ هي حمى فيروسية نزفية تنتج عن الإصابة بفيروس لاسا، وقد سميت باسم لاسا نسباً لبلدة لاسا في ولاية برنو في نيجيريا سنة 1969.

وفيروس لاسا هو جزء من عائلة Arenavirus الفيروسية مثل فيروس إيبولا، تعتبر الفئران الناقل الرئيسي من بين من يحمل هذا المرض وخصوصاً فأر ناتال (Mastomys natalensis) المنتشر في الصحراء الكبرى. وتنتشر هذه الفئران في مخازن الحبوب التي تنقله إلى الإنسان.

ويطلق على هذا المرض الذي قد يسبب الوفاة “الحمى النزفية الفيروسية”، ويمكنه التأثير على العديد من أعضاء الجسم كما يسبب تلفاً في الأوعية الدموية. وهو مرض يصعب علاجه.

ويتعذر التفريق بين “حمى لاسا” وأمراض شائعة أخرى مثل الملاريا وحمى الضنك في المراحل الأولية من الإصابة بالمرض.

والطريقة الوحيدة لتشخيص هذا المرض هو تحليل عينة من الدم أو الأنسجة في المختبرات المتخصصة.

وظهر هذا المرض لأول مرة في مدينة لاسا النيجيرية في عام 1969 بعد تفشيه في إحد مستشفياتها، إلا أنه ما لبث أن ظهر في عدد من بلدان غرب أفريقيا، ومنها غانا ومالي وسيراليون.

ويوصي المسؤولون المواطنين بضرورة الحفاظ على النظافة، والابتعاد عن ملامسة الفئران وغيرها من القوارض الأخرى.

المصدر : الجزيرة مباشر
وكالات