مع أحمد
Health workers wearing personal protective equipment (PPE) carry bodies of people who were suffering from the coronavirus disease (COVID-19), outside the Guru Teg Bahadur hospital, in New Delhi, India, April 24, 2021. REUTERS/Adnan Abidi

وفاة كل 4 دقائق في نيودلهي: هذه خطورة نسخة كورونا الهندية

قال الخبير السابق في بمنظمة الصحة العالمية الدكتور يحيى عبد المؤمن مكي، إن أوروبا ضربت في الموجة الثالثة بالنسخة البريطانية من فيروس كورونا، وأن النسخة الجنوب أفريقية كانت الأقل انتشارا وبلغت حوالي 4%.

وأشار إلى ان النسخة البرازيلية كانت الأكثر انتشارًا في البرازيل وأمريكا اللاتينية بصفة عامة وبلغت هناك أكثر من 80%.

وأكد الدكتور مكي أن الشيء المخيف الذي ظهر منذ أسبوعين هو النسخة الهندية من فيروس كورونا، والتي ظهرت فيها تحورات على المستوى الجيني ما يستعصي على الأجسام المضادة واللقاحات التصدي لها، كما أنها أكثر انتشارا من متحورات 2020.

وقال إن الاكتظاظ السكاني في الهند وعدم اتباع الإجراءات الاحترازية، وخاصة في الاحتفالات بالمناسبات الهندوسية التي جرت في الآونة الأخيرة وشهدت تجمعًا لملايين الأشخاص في مكان واحد دون إجراءات وقائية ساهم في انتشارها.

وعن فعالية اللقاحات في مكافحة النسخ الجديدة، قال إنها نجحت مع النسخة البريطانية لأن التحورات بها كانت طفيفة، على عكس النسخة الهندية التي تحورت بصورة كبيرة.

لكن الدكتور أكد أن اللقاحات بصورة عامة قد لا تحمي من الإصابة بالفيروس لكنها تمنع من الوصول إلى الحالات الشديدة من المرض، لأن الأجسام المضادة الموجودة في اللقاحات قادرة على محاربة الفيروس حتى وإن حدثت له طفرات.

كما أشار إلى أن المختبرات تعمل حاليًا على إدخال هذه الطفرات الجديدة في اللقاحات التي تنتجها كما حدث مع النسخة البريطانية من الفيروس، مشيًرا إلى أن الحصانة تأتي عندما يتم تطعيم 70% من عدد السكان.

وأعلنت وزارة الصحة الهندية أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا زادت إلى 346 ألف 786 حالة خلال 24 ساعة، مسجلة رقما قياسيا جديدا للإصابات على مستوى العالم لليوم الثالث على التوالي.

وتواجه الهند موجة ثانية عاتية من الجائحة شهدت وفيات بمعدل وفاة كل أربع دقائق في نيودلهي بينما يتداعى النظام الصحي بالعاصمة والذي يعاني نقصا في التمويل.

ونشرت الحكومة طائرات عسكرية وقطارات لجلب الأكسجين من أجزاء بعيدة إلى نيودلهي، وأظهرت لقطات شاحنة أكسجين تصل إلى مستشفى بالعاصمة بعد نداء استغاثة.

ووجه رئيس حكومة نيودلهي نداء إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي خلال مؤتمر انعقد أمس الجمعة قائلا “أرجوكم ساعدونا في الحصول على الأكسجين، ستحدث مأساة اليوم”.

والأزمة قائمة في أجزاء أخرى من البلاد إذ أصدرت بعض المستشفيات بلاغات عامة تفيد بنقص الأكسجين الطبي، في حين أشارت وسائل إعلام إلى وفاة حالات جديدة لعدم توفر الأكسجين.

وسجلت البلاد التي يقطنها 1.3 مليار نسمة تقريبا 16.6 مليون حالة إصابة إجمالا حتى الآن توفي منها 189ألف و544 حالة.

وقال خبراء في الصحة إن الهند تراخت في تطبيق الإجراءات الوقائية في الشتاء عندما بلغ عدد الحالات الجديدة حوالي عشرة آلاف يوميا وبدا الوضع تحت السيطرة، فرفعت القيود ما سمح بعودة التجمعات الضخمة.