وأظهرت بيانات أعدّتها جامعة جونز هوبكنز أنّ عدد المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة تخطى مليون و894 ألف مصاب، وأُعلن تعافي 491 ألف شخص.
والولايات المتّحدة هي البلد الأكثر تضرّراً من جرّاء جائحة كوفيد-19 بفارق شاسع عن سائر دول العالم، سواء على صعيد الإصابات أو على صعيد الوفيات.
وبدرجات متفاوتة خفّفت كل الولايات تدابير الإغلاق والحجر التي فرضتها للحدّ من انتشار الوباء الذي بلغ ذروته في هذا البلد في منتصف مارس/ آذار، لكنّ عشرات المدن فرضت حظر تجول لمواجهة موجة احتجاجات عمّت البلاد احتجاجاً على وفاة رجل أسود أعزل اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس.
ويخشى خبراء الصحة في الولايات المتحدة من موجة تفشّ جديدة للوباء في الأسابيع المقبلة بسبب التظاهرات الحاشدة التي تسجّل حالياً في أكثر من 140 مدينة أمريكية.
من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن بلاده “تجاوزت إلى حدّ كبير” وباء كوفيد-19.
وتعليقاً على التراجع المفاجئ لمعدّل البطالة في مايو/ أيار، تفاخر ترمب “بقوّة” الاقتصاد الأمريكي، وقال في مؤتمر صحفي”هذه القوة أتاحت لنا تجاوز هذا الوباء الفظيع، لقد تجاوزناه إلى حدّ كبير”.
واعتبر أن الولايات المتحدة “قامت بخطوة كبيرة” في إطار “انتعاش” اقتصادها، مضيفا أنّ الأشهر المقبلة ستثبت أن الاقتصاد الذي كان بحال جيدة قبل الوباء والعزل سينتعش من جديد.
ودعا مجدداً حكام الولايات حيث لا تزال سارية إجراءات العزل وقيود أخرى لاحتواء الفيروس إلى رفعها، وقال “نريد انتهاء العزل بشكل صارم في هذه الولايات”.
من ناحية أخرى تجاوزت بريطانيا الجمعة، 40 ألف وفاة لمرضى تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا، وأظهرت دراسة أن انتشار الوباء قد يرتفع، ما يثير مخاوف في وقت يحاول البلد رفع الحجر تدريجيا.
وسجلت 357 وفاة جديدة خلال 24 ساعة، وبلغ إجمالي الإصابات 283,311، وفق أرقام وزارة الصحة.
وهذه ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة، لكن أظهرت عدة دراسات أن بريطانيا سجلت معدل الوفيات الأعلى في العالم مقارنة بعدد السكان.
لكن الحصيلة تتجاوز بكثير الأرقام الرسمية التي لا تشمل سوى الإصابات المؤكدة، وقد سجل مكتب الإحصاء البريطاني بداية يونيو/حزيران أكثر من 48 ألف وفاة يشتبه في أن سببها كوفيد-19.
ووفق دراسة نشرها مكتب الإحصاء الجمعة، تراجع انتشار الفيروس بنسبة الثلث خلال الأسبوع الأخير من مايو/أيارمع تسجيل أكثر من 5500 إصابة يومية في إنجلترا.
ومع ذلك توجد إشارات على احتمال حصول طفرة في العدوى مع بدء رفع الحجر المقرر في الأيام القادمة والتي أقرّتها السلطات في نهاية مارس/آذار.
وأظهرت دراسة أجرتها وكالة الصحة العامة بالتعاون مع جامعة كامبريدج أن نسبة انتقال الفيروس ارتفعت في جميع مناطق البلاد، ما يثير مخاوف في وقت تأمل الحكومة بتخفيف تدابير الحجر التي أقرّتها نهاية آذار/مارس.
وأعيد فتح بعض فصول رياض الأطفال والمدارس الابتدائية هذا الأسبوع، وتتوقع إعادة فتح المتاجر غير الأساسية التي تشمل المكتبات ومحال بيع الملابس في 15 يونيو/حزيران.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية أن واحدا من بين كل ألف شخص في إنجلترا أصيب بالفيروس في الأسبوعين الأخيرين من مايو/ أيار، ظهرت أعراض الإصابة على أقل من ثلثهم 29%.
في البرازيل أظهرت بيانات وزارة الصحة البرازيلية مساء الجمعة تسجيل 1005 حالات وفاة جديدة و30830 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة بالبرازيل إلى 35026 حالة وحالات الإصابة المؤكدة إلى 645771 حالة.
ويعتبر المجتمع العلمي في البرازيل أن هذه الأرقام أقلّ بكثير من الواقع، ويعزو ذلك إلى عدم إجراء السلطات ما يكفي من الفحوص المخبرية لكشف العدد الحقيقي للمصابين.
وفي بلد يبلغ عدد سكانه 212 مليون نسمة، بات النظام الصحّي في الولايتين الأكثر تضرّراً بالوباء، وهما ساو باولو وريو دي جانيرو، على وشك الانهيار وكذلك الحال في عدد من ولايات الشمال والشمال الشرقي.
ويدعو الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو باستمرار إلى إعادة فتح البلاد لحماية الاقتصاد والوظائف، رغم أن بلاده تسجّل لوحدها أكثر من نصف عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجدّ في أمريكا اللاتينية.