ساد الهلع في العالم وعادت تصريحات المسؤولين لتذكرنا بأجواء بداية الإعلان عن جائحة كورونا بعد ظهور المتحور الجديد الذي أعلنت عن ظهوره جنوب أفريقيا يوم الخميس الماضي، المعروف باسم “أوميكرون” نسبة للحرف الخامس عشر من الأبجدية اليونانية.
وأوضح برنامج مع الحكيم أن الاسم يأتي ضمن نظام تسمية السلالات الجديدة من فيروس كورونا الذي تقره منظمة الصحة، لتجنب وصم الدول التي تظهر فيها المتحورات الجديدة، وفقا لتقرير صحيفة النيويورك تايمز.
من جانبه أوضح الدكتور ليث أبورداد بروفيسور الوبائيات والأمراض المعدية في جامعة وايل كورنيل بقطر لبرنامج مع الحكيم “أن المتحور كغيره من المتحورات إلا مبعث القلق الرئيس يتعلق بأن هذا المتحور متعددُ الطفرات، وهو ما يقلق بشأن قدرته على الهروب المناعي من تأثير اللقاحات حيث يحتوي “أوميكرون” على خمسين طفرة، وتوجد ثلاثون على البروتين الشوكي المسؤول عن دخول الفيروس للخلية والذي تستهدف اللقاحات”.
وأضاف ضيف الحلقة أن جميع الفيروسات في تطور دائم، فعلى سبيل المثال يحتاج لقاح الأنفلونزا إلى تطوير مستمر بشكل سنوي لمواكبة تطور الفيروس، كذلك الأمر بالنسبة لفيروس كورونا، فعندما ظهر الفيروس لأول مرة كان من المتوقع ظهور العديد من المتحورات.
وهذا الأمر ليس بالغريب، لكن ما يزيد الوضع سوء هو قلة نسب التطعيم عالميا في بعض الدول الفقيرة على غرار جنوب أفريقيا التي وصل نسبة التطعيم فيها إلى 25 بالمائة فقط، فضلا عن زيادة عدد حالات العدوى التي تعد السبب الرئيس في تحور الفيروس داخل جسم الإنسان.
وأشاد الطبيب بدور اللقاحات في تقليل شدة المرض والوقاية من حالات العدوى الحادة، كما أكد على أهمية الجرعات المعززة وعدم إنتظار اللقاحات الجديدة المعدلة، كما شدد البروفيسور على أن استمرار الوباء لفترة طويلة بين البشر هو السبب في ظهور هذه المتحورات.
https://www.facebook.com/m3alhakim/videos/2003530583187395