مع أحمد

“أبطال حرب كورونا 2021”.. انتفاضة إلكترونية لدعم أطباء مصر

تصدر وسم (#أبطال_حرب_كورونا_2021) قائمة الأعلى تداولا على موقع تويتر في مصر بأعلى التفاعلات، وقدم الناشطون من خلاله الدعم والتحية للأطباء والممرضين الذين يقفون في الصفوف الأمامية في مواجهة الوباء القاتل.

وفي الوقت الذي يعاني فيه المصريون من تداعيات الجائحة، وسط تضارب أو صمت رسمي بشأن الأزمة واللقاحات، ظهرت مبادرات شعبية -وثقها ناشطون- تحاول حل ما فشلت الحكومة في تدبيره، محاوِلة رد الجميل للكوادر الطبية التي باتت أكثر متضرر جراء الوباء القاتل.

واعتبر الناشطون أن الأطباء هم بالفعل الجيش الأبيض و”أبطال حرب”، سقط منهم العديد من “الشهداء” في معركة غير متكافئة مع الجائحة التي حصدت أرواح المئات منهم، وما زالوا يؤدون دورهم رغم تجاهل وزارة الصحة لمطالبهم أو حمايتهم.

وخلال أمس واليوم، توفي 6 أطباء بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك عدد ضحاياهم إلى 324، وهو ارتفاع قياسي بين صفوفهم ينذر بكارثة، وفق تصريحات لكوادر طبية على منصات التواصل.

وتعد مصر من أعلى الدول بالنسبة لوفيات الأطباء بكورونا. كما رصدت دراسة حكومية هجرة نحو 7 آلاف طبيب مصري للخارج منذ تفشي كورونا.

وقبل أيام دعا أطباء مصر، الحكومة إلى العمل على وقف ما أسموه بـ (نزيف الأطباء)، مطالبين بضرورة العمل على حمايتهم على غرار كافة دول العالم التي تجعل من حماية الأطباء والمنظومة الطبيبة أولوية خلال جائحة كورونا.

ومع تسارع نسب الإصابة بين صفوف الأطباء وتكليف وزارة الصحة لهم بمتابعة المرضى في المنازل، رفع الأطباء جملة من المطالب إلى كل من نقابة الأطباء ووزارة الصحة تحت عنوان “نزيف الأطباء”، والذي تحول بعد ذلك لوسم تصدر منصات التواصل لأيام.

وتصدر مطلب سرعة توفير اللقاح للأطقم الطبية قائمة المطالب، ورشح الأطباء لقاح أكسفورد البريطاني مؤكدين أن الدراسات المنشورة عنه إيجابية كما أن سعره اقتصادي.

كذلك طالبوا بضرورة فصل مستشفيات العزل عن المستشفيات العادية، وبضرورة وجود قسم في كل مستشفى عزل مخصص لأعضاء الفريق الطبي، وتوفير إمكانيات التحليل والعلاج الفوري لأي كادر طبي يعاني من أي أعراض اشتباه إصابة بكورونا.

وفي وقت سابق، قررت وزارة الصحة، وقف جميع إجازات الأطقم الطبية بجميع المستشفيات والوحدات التابعة. جاء ذلك ضمن خطة الوزارة لمواجهة الموجة الثانية للوباء.

والشهر الماضي، قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن وزارة الصحة المصرية أرسلت إلى الأطباء دعوة لتطعيمهم ضد فيروس كورونا، بلقاحي شركة سينوفارم الصينية دون إعلامهم بأنها كانت تجربة سريرية.

ونقلت الغارديان عن الأطباء شكوكهم في سلامة اللقاح الصيني، مشيرين إلى أن هناك نقصًا في المصداقية في نهج الحكومة تجاه الوباء والتطعيمات.

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه شكاوى وصرخات واستغاثات المواطنين المرضى وذويهم، على مواقع التواصل بسبب غياب الأطباء في المستشفيات وعدم توافر أسرّة الأمر الذي فاقم عدد الوفيات، إضافة إلى “نقص الأكسجين” وهي القضية التي شغلت المصريين خلال الأسابيع الأخيرة.

وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 890 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا، و56 حالة وفاة، وبذلك فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله، حتى الأحد، هو 156397 حالة من ضمنهم 122993 حالة تم شفاؤها، و8583 حالة وفاة.

وتأتي الإحصائيات الرسمية في وقت يؤكد فيه أطباء ومسؤولون -حاليون وسابقون- أن عدد إصابات كورونا الحقيقي في مصر أضعاف ما هو معلن.