مع أحمد

تعرض لحادث في العمود الفقري أفقده القدرة على المشي.. فكيف عاد لطبيعته بعد جراحة ميكروسكوبية

بالرغم من حساسية وخطورة جراحات العمود الفقري، إلا أن التطور العلمي ومهارة الطبيب وتطوير قدراته في استخدام التقنيات الحديثة تزيد فرص نجاح العلاج.

و في هذا الإطار استعرض برنامج (مع الحكيم) على شاشة الجزيرة مباشر قصة أرنولد الفلبيني ذو الخمسين عاما الذي تعرض لحادث شديد أصاب عموده الفقري أفقده القدرة على المشي بعد أن سقط من أعلى الدرج.

وبعد عرضه على ضيف الحلقة الدكتور أشرف مجاهد استشاري جراحات الأعصاب والعمود الفقري في مركز دوك للعظام في قطر زميل مركز بارو لجراحة الأعصاب والعمود الفقرى بالولايات المتحدة الأمريكية، وبعد عمل الأشعة والفحوصات اللازمة تبين إصابة أرنولد بكسر متفتت في الفقرة القطنية الثانية.

فضلا عن تحرك جزء من الفقرة إلى الخلف ليضغط على النخاع الشوكي وجذور الأعصاب وهو سبب ضعف الساق.

وبعد يومين من الحادث تم تجهيز المريض للخضوع لعملية جراحية ميكروسكوبية دامت لمدة سبع ساعات قام فيها الدكتور مجاهد بإنقاذ الأعصاب المغذية للساق اليمنى عن طريق تدعيم الفقرة المكسورة والفقرات العليا والسفلى بشرائح ومسامير من التيتانيوم.

وعن خطورة الحالة، فقد أوضح الطبيب أن الكسر المتفتت من الحالات الخطيرة، حيث يعد الكسر غير مستقر وذلك بسبب ضغط العظام على النخاع الشوكي، وهو ما يستدعي ارتداء المريض لحزام كامل للظهر من نوع خاص لإيقاف حركة الفقرات.

وأضاف مجاهد أنه يجب وضع المريض في سرير خاص ذو فراش غير قابل للحركة بحيث يكون العمود الفقري مدعم بالكامل دون حدوث أي حركة غير محسوبة، كما يتم نقل المريض من قبل الأطباء والمسعفين بشكل معين لتجنب الضغط على الفقرات.

وبعد أربع وعشرون ساعة من الجراحة استعاد أرنولد عافيته تماما وعاد إلى ممارسة عمله وجميع الأنشطة والرياضات التي يتمتع بها، بعد تجربة عصيبة مر بها وحيدا بعيدا عن بلده وأهله، ولكن كان فيها الطبيب حريص على صداقة المريض والاطمئنان عليه يوميا بشكل شخصي، على حد قوله.

https://youtu.be/7qDarcTsZQc