مع أحمد

هل تعاني من الميسوفونيا؟

قد يتأثر بعض الناس بسماع صوت طفل يبكي ، أو صراخ امرأة ، لكن البعض الآخر يتأثرون سلبا بسماع صوت مضغ الطعام أو الكتابة مثلا على لوحة المفاتيح هؤلاء هم المصابون باضطراب يسمى كراهية الصوت
هذا ليس غريبآ إذ يعاني مئات الآلاف في العالم اضطراب الميسوفونيا الذي يعني “كراهية الأصوات” وهي معاناة تجلب لهم إزعاجا وغضبا مستمرا يؤثر في حياتهم النفسية

ويؤكد علماء أن تغيرات محتملة في الدماغ تسهم في هذا الاضطراب وترتفع فيه حدة الحساسية لأصوات معينة أكثر من غيرها ، حيث وجدوا اختلافا في منطقة تقع بين الفص الجبهي بالدماغ والقشرة الدماغية الأمامية ، ويؤدي إلى ردود فعل تجاه أصوات معينة

وأجرى الباحثون اختبارات لمجموعة من الأصوات كالصراخ والبكاء ومضغ الطعام والتنفس ، عرضوها على متطوعين ، وفي النتيجة تبين أن كراهية بعض الأصوات ولدت لديهم غضبا وتوترا وشعورا بالقلق لدى سماعها

وما يحدث عند سماع هذه الأصوات هو عبارة عن نشاط زائد في منطقة من القشرة الدماغية العميقة المسماة العزل ، وهذه المنطقة غير مرئية بالنظر للدماغ من الخارج ، وهي ترتبط عادة بالاستجابات العاطفية وتحقيق التوازن والإدراك والاستجابة لمؤثرات السمعية ، لاحظنا أن لها دور قوي رغم صغرها في المرضى الذين يعانون من الميسوفونيا

وتكمن أهمية الدراسة في أنها أظهرت وجود تغيرات حقيقية واختلافات في البنية الدماغية بين الذين يعانون من هذه الحالة وبين الأشخاص العاديين ، مما قد يعطي حلولا علاجية للتكيف مع هذا المرض