مع أحمد

ناجيتس مصنوع من ريش الدجاج في الأسواق بحلول ٢٠١٩

تخيل لو أنه بدلا من تربية دجاجة كاملة للذبح ، كان من الممكن أن تضع ريشة في آلة ، وتستخرج قطعة من الدجاج .

تدعى شركة مقرها سان فرانسيسكو أنها اكتشفت كيفية القيام بذلك وهذه العملية تدعى – من ريشة إلى دجاجة – وتستغرق حوالي يومين كما صرحت الشركة أيضًا إنها سوف تقوم ببيع أول منتج تجاري لها بحلول نهاية عام 2018.

في يوم الأربعاء ، صرح الرئيس التنفيذي للشركة والمؤسس المشارك على تويتر : ” منذ 400 ألف عام ، أصبح اللحم جزءًا من النظام الغذائي البشري ، وطالما كان البشر بحاجة إلى قتل الحيوان للاستمتاع باللحوم فاستعد لهذا التغيير .”

ما هو مذاقها ؟

في وقت سابق من هذا الشهر ، زار مراسل هيئة الإذاعة البريطانية مقر الشركة في سان فرانسيسكو  ووجد أن نماذج الدجاج “رائعة” وكتب المراسل : “كان الجلد هشاً ، وكان اللحم يحتوى على النكهة على الرغم من أن قوامه الداخلي كان أضعف قليلاً مما تتوقعه من قطع الدجاج في ماكدونالدز أو كنتاكي ، على سبيل المثال”.

هذا النوع من التكنولوجيا ليس بالأمر الجديد ، حيث تم كشف النقاب عن أول همبرغر مصنوع في المختبر في عام 2013.

لكن البقرة الواحدة كانت تكلف 300 ألف دولار ، وعلى الرغم من أن التكاليف قد تراجعت كثيراً منذ ذلك الحين ، لم تتوسع أي شركة حتى الآن في الإنتاج التجاري وتهدف شركة Future Meat Technologies إلى البدء في بيع أول منتجاتها المعملية في وقت لاحق من هذا العام بحوالي 363 دولاراً للرطل (وتأمل في الحصول على أقل من 4.50 دولار للرطل في غضون عامين) .

وبجانب اللحوم المصنوعة في المعامل ، فهناك أيضاً لحوم مزيفة – وهي عبارة عن تركيبات مختبرية مصممة للبروتين النباتي ولكنها لا تزال بعيدة عن تجربة تناول اللحوم الحقيقية .

وتشير التقديرات إلى أن تربية الماشية من اللحوم والبيض والحليب تولد 14.5 في المائة من انبعاثات الاحتباس الحراري على مستوى العالم .

كما تشير التقديرات إلى أن إنتاج اللحوم والأطعمة البحرية في جميع أنحاء العالم سوف يزداد بشكل كبير في العقود القادمة ، حيث يستمر سكان العالم في النمو ويتبنى المزيد من الناس نظاماً غذائياً مرتفع في البروتين الحيواني على النمط الغربي .

تم تسويق اللحوم التي يتم صناعتها في المختبر على أنها “لحوم نظيفة” ، وتزعم أن منتجها أكثر ملاءمة للبيئة من الدجاج : “تشير التحليلات الأولية إلى انخفاض كبير في استخدام الأراضي ، واستخدام المياه ، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري ، واستخدام الطاقة فمع النباتات التي توفر المغذيات لخلايا الحيوانات لتنمو ، نعتقد أننا قادرون على إنتاج اللحوم والمأكولات البحرية التي هي أكثر بعشر مرات فى الكفاءة من أفضل المجازر في العالم وكل هذا دون ذبح حيوان واحد والتقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستخدام المياه.”

يتم صناعة بعض منتجات اللحوم الاصطناعية من الخلايا الموضوعة في مصل الخلايا الجذعية والتي تكون عادةً من جنين الأبقار الميتة ومع ذلك ، فإن صناعة اللحوم يتطلب طاقة أكبر من مجرد صنع بدائل لحوم نباتية مثل فول الصويا والعدس وقد يتطلب أيضًا طاقة أكثر من تربية أنواع أخرى من الحيوانات .

وخلصت دراسة أجريت عام 2017 إلى أن لحوم البقر التي تصنع في المختبر تتطلب طاقة أكبر بكثير من الدجاج المتنامي كما خلصت إلى أن التكنولوجيا كانت في طور النمو ، وأن العملية يمكن أن تصبح أكثر كفاءة ، ولكنها بدت بمثابة مذكرة تحذيرية بشأن التفاؤل التقني غير المضبوط . 

كما أشار آخرون إلى أن الثروة الحيوانية تؤدي دورا هاما في إستهلاك العشب واستخلاص العناصر الغذائية ونشر السماد فإذا تخلصنا من الماشية ، فيجب عند ذلك استبدالها بمكافئات صناعية .

وتحذر دراسة في عام 2015 من أن اللحوم المصنوعة بالمختبر يمكن أن تخلق مجموعة كاملة من المشاكل الجديدة : “من هذا المنظور ، فإن زراعة اللحم في المختبر والمنتجات النباتية الأخرى على نطاق واسع يمكن أن تمثل مرحلة جديدة من التصنيع مع مبادلات معقدة بطبيعتها “.