مع أحمد

بعد رفع الصحة العالمية مستوى تهديد جدري القرود.. ما هو مصير العالم؟

رفعت منظمة الصحة العالمية درجة تهديد جدري القرود من منخفض إلى “معتدل”، في وقت استبعدت فيه مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ في المنظمة احتمال أن يؤدي انتشار المرض خارج قارة أفريقيا إلى “جائحة”.

وتعليقا على هذا القرار أشارت الدكتورة منى كيال استشارية الميكروبيولوجي وتشخيص الأمراض الجرثومية في مشفى موتول الجامعي أن منظمة الصحة العالمية تتعامل مع ظاهرة انتشار جدري القردة بنفس البروتوكول الذي تعاملت به مع جائحة كورونا.

حيث تقوم المنظمة بإطلاق حملة كبيرة تشمل تحذيرات وتوصيات، كما تعمل على التشجيع على الإبلاغ عن الإصابات واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة الإصابة من عزل أو حجر صحي للمصابين.

وأوضحت الطبيبة في لقاء لبرنامج “مع الحكيم” أن قلق المنظمة نابع من انتشار الفيروس في أماكن غير متوقعة وغير مسبوقة، فضلا عن خطورة فيروس جدري القرود على الأطفال في حال تفشيه بين الأسر أو في المدارس.

في الوقت نفسه، مازالت دول غربية جديدة تعلن اكتشاف أول إصابة لديها، ومنها المجر والنرويج، في حين تزداد الإصابات في دول أخرى، وخاصة بريطانيا التي تضاعفت فيها الحالات في أسبوع لتصل إلى نحو مئتي حالة، وفي أفريقيا موطن الوباء أعلنت نيجيريا عن حالة وفاة بينما سجلت الكونغو تسع وفيات هذا العام بسبب جدري القرود.

وعلى مستوى المكافحة أفادت المفوضية الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي يستعد لعمليات شراء جماعية للقاحات وغيرها من العلاجات لمرض جدري القردة، وفي القارة السمراء حذرت “المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها” من تكرار تخزين اللقاحات، مثلما فعلت الدول الغنية خلال جائحة كورونا.

وبالنسبة للقاحات فقد أوضحت ضيفة البرنامج أن شركة بافاريان نورديك الدنماركية الالمانية للأدوية هي الشركة الوحيدة التى لديها الترخيص في العالم لإنتاج لقاح مضاد لجدري القرود، بينما تعمل شركة موديرنا الأمريكية على إنتاج لقاح جديد في طور التنفيذ لم يجهز بعد.

أما في الولايات المتحدة فقد استخدمت السلطات الصحية مخزونها الكبير من لقاح الجدري البشري small pox لتلقيح العاملين في مجال الرعاية الصحة والمعرضين لخطر وذلك بعد ظهور نتائج الدراسات التى تؤكد أن لقاح الجدري يوفر حماية بنسبة خمسة وثمانين بالمائة ضد جدري القرود.

وفيما يتعلق بباقي دول العالم فما زال المصير مجهول وهو أكد عليه بعض الخبراء البريطانيون محذرين أن المرض قد يستمر لعدة أشهر مع صعوبة السيطرة عليه.