مع أحمد

ضربة جديدة للسرطان بعد نجاح لقاح سرطان البنكرياس

جولة نصر جديدة لصالح البشرية ضد السرطان في المعركة المحتدمة بين الإنسان والمرض، حقق فيها العلماء طفرة في لقاح سرطان البنكرياس بعد أن استخدم الفريق البحثي تكنولوجيا الشفرة الوراثية mRNA – المستخدمة لإنتاج أول لقاح ضد كوفيد19 تحت قيادة الدكتور التركي أوغور شاهين – وذلك لإيقاف عودة السرطان.

حيث أظهرت دراسة واعدة أجرتها شركة “بيوتنيك” الألمانية – المطورة للقاح كوفيد19 بالاشتراك مع فايزر – نتائج واعدة للقاح جديد ضد سرطان البنكرياس، ظل فيها نصف المرضى خاليين من السرطان بعد 18 شهرًا من استئصال الأورام وتلقي اللقاح الجديد.

وقد قدمت التجربة الرائدة – بقيادة الدكتور فينود بالاشاندران من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في مانهاتن – نتائجها الواعدة في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو يوم الأحد.

وأوضح الأطباء أن النتائج أظهرت أن لقاح سرطان البنكرياس الجديد يمكن أن يدرب جهاز المناعة على قتل خلايا سرطان الموجودة في البنكرياس من خلال تعزيز الخلايا المناعية التي تستهدف الأورام.

وخلال التجربة، تم إعطاء 16 مريضًا ثماني جرعات من اللقاح المصنوع باستخدام الشفرة الوراثية mRNA الموجودة في كل من أورامهم.

واعتمدت الدراسة على تلقي المرضى لقاحاتهم بعد خضوعهم لعملية جراحية لإزالة الورم، وأظهرت النتائج أن اللقاح الجديد أنتج استجابة جيدة في الخلايا التائية في ثمانية من أصل 16 مريضًا، ظلوا خاليين من السرطان طوال مدة التجربة.

وعلى عكس بعض العلاجات المناعية الأخرى، يبدو أن لقاحات mRNA لديها القدرة على تحفيز الاستجابات المناعية لدى مرضى سرطان البنكرياس وهو ما يبشر بنتائج واعدة في حال كان لدى المريض استجابة مناعية.

من جانبهم وصف كل من الدكتور التركي أوغور شاهين المؤسس المشارك لشركة بيونيك وزوجته كبيرة المسؤولين الطبيين البروفيسورة أوزليم توريس نتائج التجربة بأنها “واعدة”.

ويُعد سرطان البنكرياس من بين الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة، حيث يودي سرطان البنكرياس بحياة 90٪ من المرضى في غضون عامين بعد تشخيصهم.

ويأمل العلماء أن تعطي هذه النتائج أملا لجميع مرضى السرطان، وأن تمهد أي قدرة على علاج سرطان البنكرياس الطريق لعلاج جميع أنواع السرطانات على نطاق أوسع.