هناك تخوّفٌ غير مبرَر من فكرة إقتراب الفتيات من القطط ، أو اللعب معها بعد دخولها مرحلة البلوغ ؛ خوفاً عليها من أن تصاب بالعقم ، أو بجرثومة الحمل المؤديّة للإجهاض المتكرّر بعد الزواج ، والحمل
ولكن علمياً ، أكّد أطباء أمراض العقم والولادة ، أنّه ليس للقطط أيّ علاقة بالعقم ، وأنّ الذي يشاع عنها مجرد أقاويل ليس لها أساس عملي فالقطط لا تسبّب العقم أبداً وهذا كلام علميّ وموثّق في دراسات علميّة منشورة في كبرى المجلات الطبية ، والعلمية حول العالم ، ولكن الأمر أنّ بعض أنواع من القطط قد تكون حاملة لبعض أنواع من الميكروبات التي تؤدّي إلى مضاعفات خطيرة على المرأة الحامل ، وجنينها في المراحل الأولى من الحمل ، قد تصل لحدّ الإجهاض ، أو موت الجنين داخل الرحم ، ولعلّ من أهمّ الأمراض التي تتسبّب فيها القطط للمرأة الحامل ، وتشكّل خطراً على جنينها ، ما يأتي
مرض المقوسات
مرض المقوّسات مرضٌ سببه طفيل موجود في القطط ، يؤدّي تعرّض الحامل للعدوى به إلى مضاعفات خطيرة قد تصل لإصابة جنينها بالعمى ، أوالإعاقة العقليّة ، حيث أكّدت المراكز الأميركية لمعالجة الأمراض المعدية ، والوقاية منها ، أنّ القطط تلعب دوراً هاماً في نشر عدوى هذا المرض بشكل واسع ، وهي تصاب به نتيجة تناولها القوارض ، والطيور ، والحيوانات الصغيرة التي تحمل الطفيل ، ومن ثم ينتقل من خلال برازها إلى الإنسان ، عن طريق الملامسة ، أو تلوث الملابس ، والأسطح ، والغرف المغلقة إن كانت القطة تربى داخل المنزل ، كما يمكن انتقال العدوى أيضاً عن طريق بلع البويضة المكتسية بالطفيل من خلال طعام تعرّض للتلوث ببراز القطط ، أو ملابس لامسها هذا البراز ، فحمل البويضة ، وانتقل بعدها إلى الإنسان
مرض التوكسوبلازما
مرض التوكسوبلازما ، وهو مرض يصاب به الإنسان نتيجة انتقال ميكروب التوكسوبلازما إلى الدم عن طريق أكل لحوم الحيوانات الحاملة لهذا الميكروب دون طهيٍ جيّد ، أو ملامسة برازها ، أو دمها ، ولقد ساد اعتقاد خاطئ أنّ إصابة النساء بهذا المرض تؤدّي إلى العقم ، أوالإجهاض المتكرّر ، غير أنّ الدراسات الحديثة ، أثبتت عدم وجود علاقة بين الإصابة بهذا الميكروب ، وحدوث العقم عند النساء ، مع احتمالية حدوث الإجهاض لمرّة واحدة فقط للنساء اللواتي ليست لديهنّ مناعة من هذا المرض