مع أحمد

زراعة الأعضاء

زراعة الاعضاء قد تبدو جديدة على مجتمعنا العربي ، و لكنها تستخدم في الولايات المتحدة منذ عام 1950
وتعتمد عملية زراعة الاعضاء على تبديل عضو تالف لا يعمل بعضو صحيح يعمل بصورة سليمة

سواء كان ذلك عن طريق نقل العضو من شخص آخر قد فارق الحياة من وقت قريب أو مازال على قيد الحياة أو نقل أنسجة من جسم المريض نفسه وهو ما يعرف باسم الطعم الذاتي مثل زراعة الجلد أو ما يطلق عليه ترقيع الجلد
الأعضاء التي يمكن زرعها حاليًا هي:  كلى والرئتين والكبد (وفص الكبد) القلب والبنكرياس
الأنسجة التي يمكن حاليًا زراعتها هي: قرنيات وعظام وأوتار ومفاصل وجلد وصمامات القلب
مجال طب الزراعة فريد من نوعه وذلك لأنه بالإضافة للمعرفة والتكنولوجيا هنالك حاجة لموافقة العائلة على التبرع بأعضاء قريبها المتوفى
عندما يتم زرع معظم الأجهزة ، فعادة ما تتم إزالة القديمة التي لم تعد تعمل ، ولكن هذا الأمر يختلف عندما يتعلق الأمر بالكلى حيث أن الكلية المريضة غالباً ما تترك في الجسم ، أي إن الشخص الذي يعاني من فشل الكلى وتمكن من إيجاد كلى بديلة ، تُزرع الكلية الجديدة في جسمه بالإضافة إلى القديمة التي لم تعد تعمل بشكل صحيح والسبب في هذا هو موقع الكلى حيث أنها تقع في بقعة غير مريحة إلى حد ما في أسفل الظهر ، وبالتالي فإن الأطباء الذين يجرون العملية يفضلون تركها في مكانها إذا لم يكن هناك سبب مهم حقاً لإزالتها ، ولا توضع الكلية الجديدة بالقرب من القديمة ، ولكن بدلاً من ذلك توضع في جزء أكثر ملاءمة من الجسم بالقرب من الحوض تسمى الحفرة الحرقفية ، والتي توجد بين عظم الورك والحوض وتقع على مقربة من الورك
كثير من الناس الذين خضعوا لعملية زرع عضو يعيشون لمدة عشر سنوات أو نحو ذلك ، ويعتقد العلماء أن هذا الأمر مرتبط بمشكلة رفض الجسم للعضو ، حيث إن الجسم يستمر في مقاومة العضو الدخيل ، والمريض مرغم على تناول قامعات المناعة مع ما يصاحب ذلك من مخاطر ، وبفضل التقدم الذي عرفته زراعة الأعضاء فإن المرضى يعيشون أطول من أي وقت مضى حيث يراقب الأطباء المرضى ويتتبعون حالتهم الصحية ، ويميل أولئك الذين أجريت لهم عمليات زرع الكلى وكذلك زرع الكبد إلى العيش لمدة أطول ممن خضعوا لعملية زرع القلب ولكن الأرقام آخذة في التحسن