مع أحمد

جينات العناد

هناك بعض الأشخاص الذين يتسمون بالعناد ولا يبدو أنهم يستفيدون من أخطائهم وقد يرجع هذا إلى وجود جين أو مورث جاء نتيجة لطفرة وهو المسئول عن عنادهم وقال الباحثون في معهد ماكس بلانك لعلوم المعرفة البشرية والمخ في لايبتسيج في ألمانيا إن نحو ثلث المجموعة التي جرى بحثها تعرضوا لمثل هذه الطفرة الجينية وربما تكون هذه الجينات هي السبب  لأن بعض الناس لا يكلون من إعادة المحاولة، عندما لا يحالفهم النجاح في البداية

وقال الدكتور تيلمان كلاين، من معهد ماكس بلانك أن الجين الذي قد يكون مسؤولا عن العناد الذي يتسم به بعض الناس يرجع إلى هذه الطفرة الجينية وهي السبب وراء عدم تقبل الفشل المرتبط أيضا بمدى نشاط مادة الدوبامين ويقول الدكتور ماركوس أولسبرجر الذي شارك الدكتور كلاين في إعداد  الدراسة إن نحو 30 في المائة ممن شملتهم الدراسة كانت لديهم طفرة تسمى الطفرة أ1

وتؤدي هذه الطفرة حسبما ذكر الباحثون إلى أن يصبح لدى الناس قدر أقل من مستقبلات دي2 في المخ وهي المستقبلات التي تنشط حينما تنخفض مادة الدوبامين وهي المادة الناقلة للإشارات في المخ وهذه المادة ليست مسئولة عن المرح والسرور في المخ فحسب، بل تساعد في عملية التعلم

وتوصل كل من كلاين وأولسبرجر إلى نظرية مفادها أنه انخفاض الناتج من الدوبامين يعني أن بعض الناس يكونون ببساطة غير راضين عن قرار أو عمل تبين أنه خاطئ ومن ثم فإنهم يكررون أخطاءهم أما الأشخاص الذين يكون لديهم قدر كبير من الدوبامين فإنهم يقنعون من أول وهلة بأن الخطأ هو خطأ ومن ثم لا يشعرون برغبة في تكراره