يعيشون معنا وبيننا ولكنهم غالبآ لا يتحدثون لغتنا فلهم عالمهم الخاص بهم ولا أحد يعلم حتى الآن ماذا يدور في هذا العالم
جاد شاب عربي لبناني في العشرين من عمره يعاني من التوحد الشديد ولا يستطيع الاعتماد على نفسه فى أبسط الإحتياجات مما يجعل عائلته شريكآ رئيسيآ في الراعاية اليومية . وتحكي أسرته أبرز محطات حياته في هذا التقرير
خصص برنامج مع الحكيم حلقة كاملة لمتابعة مشكلة التوحد عند الكبار والأطفال كما أطلق حملة بعنوان بعائلتي متوحد وأفتخر تضامنآ مع حالات التوحد وأسرهم
في هذه الحلقة قدم الإعلامي أحمد صبحي قصة جاد وشغفه للموسيقى والفن كما أوضحت والدته حبه للسباحة والخروج في الهواء الطلق
وأم جاد هي سيدة فاضلة تعطي مثالآ للتضحية والحب والعاطفة تجاه إبنها المريض حيث تركت عملها المزدهر في المحاماة واتجهت الى دروس تعلم الرعاية بالأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة لتقوم على رعاية إبنها الى أن اصبحت إحدي رائدات المجال ولا يمكن نسيان دور أخته التى تعامله بلطف شديد وتعزف له الموسيقى التى يفضلها وتعرفه على أصدقائها
فهذه الأسرة هى مثال حي لكيفية التعامل مع مرض التوحد وهى كل ما يجب أن تكون عليه مجتماعتنا العربية
كما قام الدكتور / محمد عمر سالم ضيف الحلقة بتوضيح كثير من الفاهيم والسلوكيات الطبية المتعلقة بإضطراب التوحد كما أوضح أنه لا يوجد علاقة بين التطعيمات وبين حالات التوحد كما هو شائع في بعض الدول
وأضاف الدكتور / محمد عمر أن هناك نوعين من التوحد وهما
طيف التوحد
اضطراب التوحد الشديد
وأن نسبة حدوث التوحد تتفاوت بين الذكور والإناث بنسبة 4 : 1 كما أثبتت دراسات في بريطانيا أن النسبة قد تصل إلى 7 : 1 في الذكور زيادة عن الإناث .
كما أوضح الدكتور أيضا أنه يوجد ثلاث علامات بارزة لإضطراب التوحد وهي
السلوك الإجتماعي المتبادل
فلا يوجد تواصل بصري ولا يستجيب الشخص المصاب بالتوحد إلى نداء الاسم كما أنه لا يبتسم عند سن 6 أو 9 شهور كبقية الأطفال .
التأخر اللغوي
حيث يفقد بعض المفردات التى تعلمها فالطفل العادي يستطيع النطق بكلمة واحدة عند عمر سنة ونص وكلمتان عند عمر سنتان و3 كلمات عند عمر ثلاث سنوات .
السلوك النمطي
وهو أى شذوذ في السلوك يظهر على الطفل