رصد برنامج “مع الحكيم” معلومات من عدة مصادر في بلاد عربية وغربية تفيد بازدياد حالات الإصابات البشرية بأنفلونزا (A) وخاصة إنفلونزا الطيور، ويأتي هذا متزامنا مع قرارات بإعدام مئات الآلاف من الطيور المصابة في آسيا وأوروبا.
و بخصوص هذه الأزمات الصحية المتتابعة التى تضع سائر العالم في حالة تأهب استضاف برنامج مع الحكيم الدكتور حسان الصواف استشاري أمراض الرئة والعناية المركزة، الذي أوضح أنه مع استمرار جائحة كورونا ودق ناقوس الخطر تسارع جميع الدول للحؤول دون ظهور أوبئة جديدة.
وأشار الصواف أن أنفلونزا (A) هي أحد أنواع الفيروسات التي تضم نوع واحد وهو الفيروس (A) الذي يصيب الطيور وبعض أنواع الثدييات كأنفلونزا الخنازير، وجميع الأنواع الفرعية المعروفة من فيروسات الإنفلونزا التي تصيب بشكل خاص الطيور.
وبسؤال ضيف الحلقة عن التوجيهات الحديثة التي أطلقتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بخصوص أنفلونزا (A) والتي عززت من مخاوف العلماء من أن تصبح الانفلونزا هي الوباء المقبل.
كانت الإجابة هي “أن عودة انتشار الأنفلونزا وغيرها من الفيروسات بعد اختفاء دام أكثر من عامين، هو مؤشر لعودة الحياة إلى طبيعتها”.
ويعزى سبب اختفاء بعض الأمراض الفيروسية إلى الإجراءات المشددة التى اتبعها العالم على مدى الأعوام الماضية، وأضاف الطبيب أنه بمجرد تخفيف الإجراءات الوقائية عادت الأنفلونزا إلى الانتشار مجددا.
ووفقا للصواف فإن الأنفلونزا غير مميتة بالنسبة لكثير من الناس – غير كبار السن – فضلا عن أن أعراضها خفيفة تتراوح بين الحمى والصداع والسعال.
على صعيد آخر، دفعت التوجيهات العالمية والتقارير التي أبلغت بها منظمة الصحة العالمية دولا أوروبية وآسيوية إلى إعدام عشرات الملايين من الدواجن والطيور، وفرض رقابات صارمة على المزارع خوفا من سيناريوهات مشينة لاسيما أن الفيروس ينقل بين الحيوانات والبشر.
هذا وقد أبلغت الصين عن 21 حالة إصابة بين البشر بفيروس H5N6 المتأتي من الحيوان، ومن جانبه شدد ضيف الحلقة على أهمية اللقاحات وإجراء الفحوصات لمعرفة مصدر المرض عند الشعور بأي عرض من أعراض الأنفلونزا أو كوفيد19 حيث أنهما يتشابهان في الأعراض.
https://www.youtube.com/watch?v=aqyt5AYP28I