مع أحمد

المبايض الإصطناعية حل جديد لمشاكل غياب الطمث

ينشط الباحثون في السعي إلى إيجاد حلّ لمشكلة مرحلة انقطاع الطمث، حيث تصاحب التغييرات الهرمونية في معظم الحالات، أعراض من الصعب تحمّلها أو التعايش معها، مثل: زيادة الوزن والهبات الساخنة والأرق، وهشاشة العظام، والاضطرابات العاطفية وقد تصبح آثار انقطاع الطمث عائقًا أمام المرأة لكي تمارس حياتها بشكل طبيعي كون التغييرات الهرمونية تسبب عددًا كبيرًا من الاضطرابات الصحية والنفسية ولهذا السبب يدرس الباحثون من معهد ويك فورست في شمال كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية، مسألة المبايض الاصطناعية كمسار للعلاج، وقد أجرى الباحثون التجارب على 344 من أنثى الفئران، حيث أخذوا أولًا نوعين من الخلايا، تدعى خلايا غرانولوسا وثيكا من فئران ولدت قبل 21 يومًا، ولا تزال غير ناضجة وزُرعت هذه الخلايا في المختبر واستُخدمت أساليب مختلفة لتشكيل أنسجة وظيفية ثلاثية الأبعاد، وهذه المبايض الاصطناعية تمَّ زرعها لاحقًا في الفئران الناضجة التي يبلغ سنّها 3 أشهر
بعد أسبوع من التجربة، بدأ كل من هرمون الأستروجين والبروجسترون، ونوعان آخران من الهرمونات الطبيعية بالإنتاج مرة أخرى
ولاحظ العلماء أنّ النتائج كانت جيدة للغاية، لمنع زيادة الوزن وتحسين صحة العظام وقد يتيح هذا الأسلوب إنتاج العلاج بشكل شخصي لكل امرأة على حدة، من حيث كميات الهرمونات المنتجة، الأمر الذي من شأنه أن يجعل هذا العلاج أكثر أمانًا من العلاجات الحالية
ولم يجرِ بعد التخطيط لإجراء تجارب سريرية على النساء، إذ يبقى هناك الكثير من الأسئلة التي يجب إيجاد أجوبة لها، ومن بينها أصل الخلايا اللازمة لتصميم المبايض الاصطناعية كما تثير الدراسة مسألة إمكان أخذ أنسجة المبايض من متطوعين واهبين