من أعقد المشاكل غير العضوية التي تواجه جميع المجتمعات في العالم هي مشكلة التوحد، الذي أثار العديد من التساؤلات والاستفسارات عند اكتشافه منذ خمسين عاماً حتى الآن حول كيفية الإصابة به وأسبابه ومظاهره وطرق التعامل معه، ولقد بدأ المجتمع العربي عموماً والخليجي خصوصاً بالاهتمام به من خلال الندوات التعريفية، والمؤتمرات التي شارك فيها العديد من المهتمين في هذا المجال وخصوصاً عائلات هؤلاء الأطفال تعبيراً عن معاناتهم وما يجدونه من عدم توفر الخدمات اللازمة للقيام باحتياجات هؤلاء الأطفال، هذه الجهود قد نجحت نسبياً في تنوير المجتمع بوجود مشكلة اسمها التوحد، ولكن مازال لدى كثير من الناس علامات استفهام عن هذا المرض ولذلك خصص برنامج مع الحكيم بمساعدة الاعلامي أحمد صبحي ونخبة من الخبراء حلقة كاملة للتعريف بمرض التوحد وعرض مشكلة العائلات التى تعاني مع هذا المرض
وتوجه أحد متابعي برناج مع الحكيم وأحد المشاركين في حملة بعائلتي متوحد وافتخر التى اطلقها البرنامج تضامنآ مع مرضى التوحد وعائلاتهم بالسؤال وهو أحمد مراد من الكويت وهو أب لطفلين رنا 12 سنة وخالد 14 يعانيان من التوحد الشديد وأوضح معاناته مع الرغبات الجنسية التى بدأ أولاده بإكتشافها وكيفية التعامل معها كما أضاف معانتاه مع العنف الشديد من قبل الطفلين
وكانت الإجابة من الدكتور / محمد عمر أنه يمكن إعطاء المصابين بحالات التوحد الشديد بعض الأدوية المهدئة في حالة العنف الشديد وأدوية مثبطة للرغبة الجنسية واذا لم تنجح هذه الأدوية فيمكن اللجوء إلى ما يعرف بالإخصاء الكيميائي وهي عبارة عن أدوية لكبح الهرمون الذكري التستسيرون
ولكن في النهاية فهؤلاء الأشخاص هم أفراد من المجتمع لهم حقوق يجب ممارستها ولا يجب أن يخجل أبدآ شخص من وجود مريض التوحد في أسرته ويجب علينا فى مجتماعتنا أن نتتضامن ونتفهم هذه الحالات ومعاملتها بشكل طبيعي
ولمزيد من المعلومات عن التوحد عند الأطفال والكبار تابع حلقة خاصة من برنامج مع الحكيم من خلال هذا الرابط
