من خلال متابعتنا لأحد الدراسات الحديثة عبر المنصة الطبية الأكثر دقة عن طريق موقعنا الإلكتروني للإعلامي أحمد صبحي إليكم هذا البحث الجديد :
وجد علماء الأعصاب منطقة الدماغ المسؤولة عن التشاؤم حيث يشير البحث الجديد إلى أن كل من القلق والاكتئاب ناتجان عن التحفيز الزائد للنواة المذنبة في المقطع العرضي للدماغ.
ووفقآ للإحصاءات في الولايات المتحدة ، فإن هناك أكثر من 16 مليون شخص يعيشون مع اضطراب اكتئابي كبير ، وحوالي 7 ملايين لديهم قلق عام.
ظهرت دراسة جديدة ، نشرت في مجلة Neuron ، تقوم على فحص الأسس العصبية في الفئران وقاد البحث الجديد كبيرة الباحثين آن غريبيل ، وهي أستاذة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبردج إلى نوع من عملية صنع القرار المعروفة باسم نزاع تجنب النهج.
يصف نزاع تجنب النهج الحالات التي يتعين فيها على الناس (أو الثدييات) أن يقرروا بين خيارين من خلال موازنة الجوانب الإيجابية والسلبية لكل بديل.
وجدت الأبحاث السابقة التي أجرتها البروفيسورة غريبيل مع فريقها أن دوائر الدماغ مسؤولة عن هذا النوع من صنع القرار ووجدوا بعد ذلك أن الاضطرار إلى اتخاذ قرار في هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى إجهاد كبير ، وأن الإجهاد المزمن يجعل الثدييات تختار الخيار الأكثر خطورة الذي يتمتع بأعلى مكافأة محتملة.
النواة المذنبة وصنع القرار
في الدراسة الجديدة ، لإعادة السيناريو الذي يتعين على القوارض اختياره من خلال قياس الإيجابيات والسلبيات ، عرض العلماء على الفئران مجموعة من العصير كمكافأة ، لكنهم اقرنوها بمحفز مكره : وهى نفخة من الهواء في الوجه.
على مدى عدة تجارب ، قام الباحثون بتغيير نسبة المكافأة إلى المنبهات غير السارة وأعطوا القوارض القدرة على اختيار ما إذا كانوا سيقبلون المكافأة باستخدام المنبهات المكروهة أم لا.
كما يوضح الباحثون ، يتطلب هذا النموذج أن تقوم القوارض بإجراء تحليل للتكلفة والعائد فإذا كانت ثمار العصير تزن أكثر من الإحساس غير السار ، فإن القوارض ستختارها ، ولكن إذا كان العصير يأتي بنفخات كثيرة من الهواء ، فلن يحدث ذلك.
كما أنها أعطت صدمة كهربائية صغيرة لنواة القوارض المذنبة لمعرفة كيف أثرت على صنع القرار وعندما تم تحفيز هذه المنطقة ، لم تتخذ القوارض نفس القرارات التي كانت عليها قبل تلقي التحفيز فوجد العلماء أن تحفيز النواة المذنبة أدى إلى تغيير في نشاط الموجة الدماغية في القوارض.
القلق والاكتئاب و “التوازن الدقيق”
يشرح الباحثون تداعيات النتائج فيقولون أنه يمكنهم مساعدة الأطباء على فهم أفضل لحجم أعراض الاكتئاب والقلق ، وكذلك الإشارة إلى علاجات جديدة.
ويتطلع الفريق إلى فحص ما إذا كان الأشخاص الذين يعيشون مع الاكتئاب والقلق يظهرون فرط نشاط مماثل في نواة الدماغ المذنبة ويشك الباحثون في أن تحفيز هذه المنطقة الدماغية يسبب خللا في الدوبامين ، ما يسمى الجنس ، والمخدرات ، وهرمون موسيقى الروك أند رول.
المصدر :
