أجرت جامعة ألاباما الأمريكية دراسة تؤكد أن الصيام الطويل بعد وجبة طعام مبكرة يقلل أخطار السكري ويخفض ضغط الدم فقد قام باحثون بإجراء إختبار استمر 10 أسابيع على مجموعة من البدناء المصابين بالسكري وتم تقسيمهم إلى مجموعتين الأولى قامت بالصيام لمدة 18 ساعة بيدأ بعد وجبة في الصباح الباكر والمجموعة الثانية واصلت الطعام على مدى 12 ساعة يوميآ وقد أظهرت النتائج إنخفاضآ ملحوظآ في مستويات السكر في الدم والضغط عند المجموعة التى اتبعت الصيام ويرى الباحثون أن هذه النتائج تعود إلى تنظيم الطعام مع الساعة البيولوجية هذا بالنسبة لمرضى السكري والضغط
كما أثبتت دراسة حديثة أن الصيام يؤثر على الجهاز الهضمي بشكل إيجابي حيث أن الصيام لمدة 24 ساعة يجدد الخلايا الجذعية للأمعاء كما يساعد كبار السن على تخطي التهابات القولون والجهاز الهضمي
وبالنسبة لأمراض القلب فقد نشرت دراسة حديثة أمريكية أعدها خبراء بالجمعية الأوروبية لمرضى القلب تشير إلى أن صيام رمضان قد يكون أمن جدآ لمرضى قصور القلب في حالة تقليل الملح والسوائل المخزنة في الأنسجة كما يجب الإلتزام بجرعات الدواء المحددة ولابد من إشراف الطبيب المختص
في حلقات خاصة عن فوائد الصيام ومخاطره بالنسبة لمرضى السكري والضغط وأيضآ بالنسبة لأمراض الجهاز الهضمي ومرضى القلب قدم الإعلامي أحمد صبحي مجموعة متميزة من النصائح والمعلومات الخطيرة عن الصيام وعلاقته بكل نوع من الأمراض
أولآ
بالنسبة لمرضى السكري والضغط
أكدت الدكتورة / أسماء التيجاني مصطفى أن الصيام له فوائد طبية كثيرة جدآ فى فترات معينة ذلك لأن أثناء الصيام يقوم الجسم بالتخلص من السموم وتتحلل الخلايا الدهنية وينقص الوزن كما أنه مفيد جدآ للقناة الهضمية حيث يعتبر فترة راحة للجهاز الهضمي
ويعتبر الإفطار السليم لمريض السكري فى رمضان
يبدأ بالماء
ثم ثلاث تمرات حيث تحتوى التمرة الواحدة على 20 سعر حرارى
ثم يقوم بشرب مشروب دافئ
التركيز على الدهون النباتية وليس الدهون الحيوانية مثل زيت الزيتون وزيت السمسم
يفضل تناول الكربوهيدرات المعقدة للشعور بالشبع مثل الخبز الأسمر
ويفضل البعد عن المشروبات الغازية والشاى والقهوة والمواد المحتوية على الكافيين
كما تنصح الدكتورة / أسماء التيجاني مصطفى لمرضى السكري في رمضان بقياس مستويات السكر 4 مرات عند الإستيقاظ من النوم وفى منتصف النهار عند 3 عصرآ وقبل الإفطار وبعد الإفطار بساعتين وقبل السحور
فإذا كان مستوى السكر أقل من 200 وأكثر من 70 فهذا يعتبرمستوى طبيعي ولا داعي للقلق
أما إذا كان مستوى السكري فى الدم أقل من 70 يفطر المريض مباشرة
فأثناء الصيام يقل الجلوكوز في الدم فإذا كان الإجهاد قويآ وكانت عدد ساعات الصوم كثيرة قد يحدث هبوط في مستوى السكر في الدم ولذلك ينصح بعدم الصيام لمرضى السكر من النوع الأول أما النوع الثاني إذا لم يكن لديه مضاعفات السكري فيمكن أن يصوم المريض ولكن تحت إرشادات طبية ومتابعة
ثانيآ
بالنسبة لأمراض الجهاز الهضمي
أوضح الدكتور / أحمد عجاج اختصاصي الطب الباطني أن الإمساك يرتبط بالصيام أو الإفطار وأيضآ نوع الطعام خلال فترة الإفطار حيث يكون التركيز على اللحوم والنشويات وهو الشائع ولذلك يجب تناول كميات من الخضار والفواكه خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور وشرب كميات كبيرة من السوائل والتحرك والنشاط
ما هو الصيام الغير صحيح طبيآ؟
أن تقضي الصيام نائمآ هو الصيام الغير صحيح وعدم تحريك الجسم فعند بدء الأكل يبدأ الجسم بالشعور بالتخمة أو الشبع المبكر أو التجشؤ أو الإرتجاع وذلك لأن الجهاز الهضمي غير مستعد لإستقبال الطعام والطاقة والسوائل فالإفطار جزء من الصيام فعند قضاء فترة الصيام في النوم وفترة الإفطار فى الطعام لا تكون حققت المفهوم الطبي للصيام بل مجرد تغيير النهار إلي ليل
ما يحدث للجهاز الهضمي أثناء الصيام
أولآ
يدخل الجهاز الهضمي في حالة راحة لأن هناك نقص في الوارد من الطاقة ونقص من السوائل وبالتالي يتحول الجسم إلى وضعية الراحة
ثانيآ
يبدأ الجسم في تحريك الموارد البديلة للطاقة سواء كانت موارد للطاقة المباشرة مثل السكر فى الكبد المختزن ثم يلجأ إلى تحريك الدهون المختزنة التى لا تتحرك في معظم أيام السنة
ثالثآ
يتفرغ الجسم أثناء الصيام إلى وظائف كثيرة من الصعب التفرغ إليها والقيام بها أثناء الإفطار مثل إصلاح الأخطاء والعيوب التى تحدث في الجسم والمناطق المصابة في الجسم كما يقوم الجسم بتقوية الجهاز المناعي
ثالثآ
بالنسبة لأمراض القلب
لا ينصح الدكتور / عاطف بن يوسف بالصيام في هذه الحالات
كل أمراض القلب الحادة
الجلطة القلبية الشديدة لمدة لا تتجاوز الشهر أو الأسبوعين
قصور القلب الحاد المكتشف حديثآ
كما أوضح آلية عمل القلب أثناء الصيام وهي
أثناء استهلاك الجسم للمواد المتراكمة فيه فتره الصيام فإن من بين هذه المواد تكون الدهون الملتصقة بجدران الأوعية الدموية ، ويؤدي ذلك إلى إذابتها تماما ، وبالتالي زيادة تدفق الدم خلال هذه الأوعية وزيادة نسبة الأكسجين والغذاء الواصل إلى الخلايا عبر الدم ، وتزداد بذلك حيوية وعمل الخلايا ، لذلك نرى أن الشخص الذي يحافظ على الصيام تقل إصابته بمرض تصلب الشرايين وتتأخر عنده علامات الشيخوخة
كما يؤدي الصيام إلى تحلل الخلايا التالفة واستبدالها بخلايا جديدة ونشطة ، مما يزيد من عمل وقوة وظائف الجسم المختلفة ، لذلك يشعر الإنسان بعد انتهاء شهر الصوم بنقاء جسمه وزيادة طاقته
ويضخ القلب عادة الدم إلى مختلف أعضاء الجسم، ويستفيد الجهاز الهضمي من 10% من هذه الكمية ، لكن أثناء الصوم يرتاح الجهاز الهضمي ويتوقف القلب عن ضخ هذه الكمية ، مما يساعد مرضى القلب والذبحة الصدرية ، الذين يصومون ، على تحسن حالتهم الصحية