تحاول دراسات عديدة الآن تجربة أساليب جديدة لتأخير مرض السكري من النوع الأول أو الشفاء منه فوفقآ لمنظمة الصحة العالمية إن نحو عشرة في المائة من 350 مليون مريض بالسكري في العالم مصابون بالنوع الأول . وأغلب المرضى مصابون بالنوع الثاني المرتبط بالسمنة وقلة أداء التمارين الرياضية.

حيث اختبر فريقان من المركز الطبي بجامعة “ليدن” في هولندا ، ومن جامعة “ستانفورد” في كاليفورنيا مصلا انتج بالهندسة الوراثية لإغلاق خلايا الجهاز المناعي التي تسبب الضرر فقط ، في حين يترك باقي الجهاز المناعي سليما ويستهدف المصل بروتينا في الدم يسبق ظهور الأنسولين ويسمى برو أنسولين. وتشير أبحاث سابقة إلى أن اللقاح المذكور يولد مواد تمنع الخلايا المناعية من مهاجمة أنسجة الجسم، حيث من المعروف أن مرض السكر من النوع الأول يظهر عندما تتعرض خلايا البنكرياس للهجوم مما يمنعها من إنتاج الإنسولين. ويضيف البحث أن اللقاح قد يزيد أيضا من امتصاص الخلايا للغلوكوز مما يتسبب في انخفاض مستويات السكر في الدم.

وقال ريتشارد إينسل، كبير المسؤولين العلميين في مؤسسة بحوث السكري لدى صغار السن “ما يريد المرء عمله فعلا هو ترويض أو تنظيم أقسام معينة من الجهاز المناعي التي تصاب بتوعك، وعدم المساس بباقي الجهاز المناعي”.

واستنتجت الدراسة التي أجريت على مدى 20 أسبوعاً أن مريضين من بين الثلاثة الذين أعطوا اللقاح، سجل لديهم ارتفاع في وفاة الخلايا المريضة، وإنتاج الخلايا الواقية، مصحوباً بارتفاع مماثل في إنتاج مادة الأنسولين. يشار إلى أن الأشخاص الذين يعانون داء السكري منذ زمن، لم تتغيّر حاجتهم إلى مادة الأنسولين، حتى بعد إعطائهم اللقاح موضوع الدراسة.